ثبت في يقين المحكمة إهمال المتهمين في حق المريضة أثناء ولادتها بالمستشفي بأن تركوا في بطنها فوطة الأمر الذي تسبب في اصابتها بحالة إعياء شديدة.. قضت محكمة جنح بولاق أبوالعلا بمعاقبة الطبيب محمد عبدالخالق محمد علي أستاذ النساء والتوليد بمستشفي الجلاء التعليمي ومساعده محمود محمود عبدالحليم طبيب بالمستشفي والممرضة مها إبراهيم سيد بالحبس سنة مع الشغل وكفالة ألفي جنيه لكل منهم مع إلزام الأول بدفع تعويض مدني مؤقت قدره 5001 جنيه للمجني عليها هناء سعيد عبدالمقصود "ربة منزل".. صدر الحكم برئاسة المستشار شريف كامل رئيس محكمة جنح بولاق أبوالعلا بحضور مصطفي حسني وكيل أول النيابة وأمانة سر ياسر مدني.
تعود أحداث القضية لعام 2006 عندما دخلت المجني عليها المستشفي في حالة وضع وتم إجراء ولادة قيصرية لها وعقب خروجها من المستشفي شعرت بارتفاع شديد في درجة الحرارة بالمنطقة التي أجريت لها الجراحة فيها فعادت للطبيب الذي أجري لها العملية والذي قام بتنظيف الجرح لها لكن حالتها لم تتحسن وحدثت مضاعفات شعرت معها بآلام شديدة في البطن.
توجهت المجني عليها لمستشفي السلام بالهرم وهناك أجروا لها فحوصات وأشعة تبين من خلالها وجود جسم غريب بالبطن وبإجراء جراحة تبين أنها فوطة تم تركها عقب إجراء الولادة لها فتم استخراجها.
توجهت هناء بالفوطة للنيابة وتقدمت ببلاغ ضد الطبيب الذي أجري لها الجراحة ومساعده والممرضة بصفتها المسئولة عن عد الأدوات المستخدمة في الجراحة قبل وبعد العملية وأحيلوا الثلاثة للمحاكمة في شهر مارس الماضي.
دفع الدفاع عن الطبيبين والممرضة لعدم صحة التقرير الصادر عن مستشفي السلام والذي يؤكد الواقعة اعتمادا علي أنه مستشفي خاص في الوقت الذي أحضرت الممرضة شهادة تفيد تسليمها لجميع الأدوات عقب الجراحة من إدارة المستشفي إلا أن المحكمة لم تقتنع بالدفوع وقضت بحكمها المتقدم استنادا علي ثبوت يقنها بحدوث الواقعة.