التجار امتنعوا عن وضع لافتات بالأسعار حتى «لا يهرب» المستهلكون
«مقدرش أشترى أكتر من كده».. كلمات وجهها أحد المواطنين إلى بائع خضروات فى سوق سليمان جوهر بالدقى تحولت إلى مشادة عندما رفض الأخير أن يبيع له ربع كيلو من الطماطم، فى مشهد جديد على الشارع المصرى تسبب فيه الارتفاع القياسى الأخير لأسعار الخضروات.
بدأت المشادة عندما سأل المواطن البائع عن سعر الطماطم فقال له: «كيلو الطماطم بـ١٠ جنيه»، فرد متهكماً: «وإمتى هتكون بـ٢٠؟»، وطلب منه كيساً بلاستيكياً لتعبئة الطماطم، لكن البائع سأله: «هتاخد قد إيه؟»، وعندما قال: «عايز ربع كيلو»، رد البائع «معندناش»، وهو ما جعل المواطن يلقى بحبات الطماطم التى التقطها، ووصف البائع بأنه «مستغل»، قائلاً: «أنا مش باخد حاجة ببلاش وهو مش بيتعطف علىّ، أنا بشترى بفلوسى وعلى قد مقدرتى، مقدرش أشترى أكتر من ربع كيلو».
أما التاجر فقال لـ«المصرى اليوم»: «منذ ارتفاع أسعار الطماطم والسوق تشهد ركوداً فى حركة البيع والشراء، وبعدما كنت أشترى ١٠ أقفاص من الطماطم بـ٤٥٠ جنيهاً، أصبحت الآن أشترى ٣ أقفاص بنفس السعر، ومع ذلك لا أتمكن من بيعها بأكملها»، وأضاف: «لا أستطيع بيع أقل من نصف كيلو من الطماطم، لأن ذلك سوف يكلفنى مصاريف أعلى من التى قمت بدفعها من نقل وأكياس، والزبون لا يفهم ذلك، وحركة البيع شبه متوقفة».
وأكد محمود لبيب، تاجر خضروات بالسوق، أن ارتفاع أسعار الخضروات يخضع لمبدأ العرض والطلب، وأنه لا يمكن وضع أسعار محددة لها، لافتاً إلى أنه لم يشهد مثل هذا الارتفاع طوال فترة عمله فى بيع الخضروات، خاصة الطماطم.
وطالبت أميمة مصطفى، ربة منزل، الحكومة بسرعة التدخل للسيطرة على هذه الظاهرة، قائلة: «ارتفاع الأسعار أصبح ظاهرة عامة، ولا يقتصر فقط على الطماطم، فالفواكه واللحوم أيضاً زادت أسعارهما».
وبينما شهدت الأسواق حالة من الركود، لجأ بعض المواطنين إلى شراء الخضروات التى لا يتطلب طهيها كميات كبيرة من الطماطم، وامتنع أغلب التجار عن وضع لافتات توضح الأسعار على الخضروات، حتى لا يؤدى ارتفاعها إلى تنفير المواطنين من الشراء.