أثار تتويج 3 فتيات مسلمات، من تونس والمغرب وكوسوفو، من بين 12 مرشحة في مسابقة ملكة جمال مقاطعة نوشتال السويسرية؛ حفيظة وغضب حزب "الاتحاد الديمقراطي للوسط" المتطرف، الذي طعن نائب رئيسه "إيفان بيران" في نتائج المسابقة، ورفض الاعتراف بها.
وكان هذا الحزب اليميني قد بادر في وقت سابق إلى تأييد قرار حظر بناء المآذن في سويسرا، كما عُرف بهجومه على الإسلام والجالية العربية المسلمة في هذا البلد.
وحازت التونسية راسية الصمعي (19 سنة) على لقب ملكة جمال نوشتال، فيما حصلت المغربية هدى صابر (17 سنة)، والكوسوفية جينيتا حسناج (19 سنة) على لقب الوصيفتين الأولى والثانية.
وأثار هذا الجدل استياء وخيبة أمل المتوجات، وفق ما أوردته صحيفة "لوماتان" السويسرية، حيث أعلنت التونسية راسية الصمعي المتوجة باللقب أن مسألة الدين والعقيدة لا تمتان بأي صلة بمسابقة للجمال، كما أكدت أنها تطمح للعمل محامية.
أما الوصيفة الكوسوفية، فقد أكدت أن الدين مسألة شخصية، وكل شخص له قيم وعقائد يؤمن بها، كما أعربت عن استيائها من إقحام مسألة الدين والعقيدة والحديث عن 3 مسلمات متوجات عوض الحديث عن ثلاث فتيات جميلات فُزن بلقب الجمال في نوشتال السويسرية.
أما المغربية هدى صابر، ابنه مدينة الدار البيضاء، فقالت إن كونها مسلمة لا يتعارض مع مسألة التحرر في اللباس وطريقة العيش، على حد تعبيرها.