أجرى الرئيس بشار الأسد اليوم مباحثات مع رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي.
وأكد الرئيس الأسد في مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان أن العلاقات السورية التركية قطعت أشواطاً كبيرة وأصبحت شراكة استراتيجية بين البلدين وفوائدها لا تقتصر على البلدين فقط وإنما تعم البلدان الأخرى.
وأضاف الرئيس الأسد أن هذه العلاقات توسعت وانضم الأردن ولبنان إليها وسوف تتوسع باتجاه دول أخرى.
وأكد الرئيس الأسد أن القرارات العنصرية التي تصدرها إسرائيل والتي صدر آخرها يوم أمس والمتعلق بموضوع القسم للولاء للدولة اليهودية لمن هم من غير اليهود يعبر عن الفاشية الإسرائيلية التي تتمثل بالقتل وبهذه القوانين.
وأضاف الرئيس الأسد أن الشعب التركي وليس الحكومة التركية فقط وقفوا مع إخوتهم الفلسطينيين وخاصة في مرحلة حصار غزة وهم يعرفون الآن أكثر من غيرهم النوايا الإسرائيلية بعد الاعتداء على قافلة السلام التي كانت تريد أن تنقل المواد الأساسية لأهل غزة لتأمين الحد الأدنى لهم من متطلبات الحياة.
وأكد الرئيس الأسد أن المطالب التركية بشأن الاعتداء على أسطول الحرية والشهداء الأتراك الذين سقطوا بالعدوان الإسرائيلي على الأسطول هي مطالب محقة وهي حق على المستوى الوطني وحق على المستوى العائلي لعائلات هؤلاء الشهداء الأبرياء.
وقال الرئيس الأسد.. لقد ركزنا في مباحثاتنا على الموضوع السياسي ومن الطبيعي أن تكون الأولوية للموضوع العراقي.. هناك عملية تشكيل حكومي المفترض أنها بدأت مباشرة بعد انتهاء الانتخابات في العراق.. ومر أكثر من ستة أشهر ولم تتشكل الحكومة.. ومن الطبيعي أن يكون للدول المجاورة للعراق قلق وأمل بنفس الوقت من أي تغيير يحصل في العراق لأنه يؤثر فينا سلباً أو إيجاباً بحسب الوضع في العراق سياسياً وأمنياً.
وأضاف الرئيس الأسد.. طبعاً أن نتحدث في هذا الموضوع لايعني أننا كدول جوار سورية وتركيا أو غيرها من الدول تتحدث نيابة عن العراقيين.. يبقى العمل والقرار هو للعراقيين.