كشفت ثلاث دراسات نشرت الأربعاء وجود جزيئات من المياه على سطح القمر، مما يتعارض مع النتائج العلمية السابقة التي كانت ذكرت أن سطح القمر جاف باستثناء احتمال وجود جليد في قطبيه.
ويأتي نشر هذه الأعمال قبل أسبوعين من إرسال وكالة الفضاء الأميركية "الناسا "مسبارا ليتحطم بالقرب من القطب الجنوبي للقمر بهدف رصد وجود محتمل للمياه في تحليل غيوم الغبار والركام المتأتية من عملية التحطم.
وقبل هذا الاكتشاف لم يشر العلماء سوى إلى نظرية لم تثبت صحتها بعد، تفيد بوجود جليد في الأماكن المعتمة على نحو دائم في عمق الحفر الواقعة في قطبي القمر وكانوا يعتقدون أن الجزء الباقي من القمر جاف تماما.
وبما أن تركيبة الصخور وأنواع التربة على سطح القمر تضم نحو 45 في المئة من الأوكسجين، لم يبق للعلماء سوى تحديد مصدر الهيدروجين الذي رصدته أجهزة المسبارات الثلاثة.ويحتمل في رأيهم أن يكون مصدرها الرياح الشمسية.
ويقول الباحثون إن الشمس تطلق الجزيئات على نحو دائم خصوصا جزيئات البروتون المحملة بجزيئة الهيدروجين في مسار الانصهار النووي، وهي تقوم بقصف سطح القمر.
وبحسب تقديرات هؤلاء العلماء من الممكن أن يختزن كل طن من السطح القمري 25 في المئة من المياه.
وكان رائدو الفضاء في إطار مهمات "ابولو" قبل أربعة عقود قد جلبوا عينات من التربة والصخور تضمنت آثارا للمياه.
غير أن معظم الحاويات التي وضعت فيها لم تكن محكمة السد وهذا جعل الباحثين يعتقدون أن رطوبة الهواء هي مصدر هذه الجزيئات من المياه المطابقة لتلك الموجودة على الأرض.