أعلن الدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية فى مصر، لاقتناعه تماماً بأن الترشح للانتخابات ليس له أى معنى فى ظل الظروف الراهنة، مؤيدا فكرة مقاطعة الانتخابات، وقال: «المقاطعة ستسحب الشرعية من النظام».
وأضاف البرادعى فى مقابلة مع صحيفة «دى برس» الألمانية أمس: «إنه من الواضح تماماً أن الرئيس القادم سيأتى من داخل الحزب الوطنى الحاكم»، مؤكداً أنه لم ينو أبداً الترشح للرئاسة وهدفه هو وجود ديمقراطية فاعلة فى البلاد فقط.
وأوضح أنه من السهل على الحائزين على «جائزة نوبل» النضال ضد النظم السلطوية، لأن الجائزة تُضفى على حائزها قدراً من المصداقية، وتساعده فى كفاحه إزاء تحقيق الديمقراطية رغم اتهامات وكلاء النظام له، مؤكدا أن الجائزة ساعدته فى عمله فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ووصف البرادعى جماعة الإخوان المسلمين فى مصر بأنها «ذات شعبية وليست فاسدة» وتوزع المواد الغذائية والأدوية على الفقراء، واكتسبت مصداقية واسعة بين أفراد الشعب.
وأكد البرادعى أن التغيير لابد أن يأتى من الداخل، والتفكير بأن إرساء الديمقراطية يمكن أن يأتى من الخارج هو مجرد وهم، مشيراً إلى أنه يؤمن بالشعوب أكثر من الحكومات، لأن الحكومات لديها مصالحها الخاصة - على حد قوله.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أيقظ الآمال فيما يتعلق بالاحترام المتبادل بين الغرب والمسلمين، لكن لسوء الحظ أوباما لديه ما يدعو للقلق حول قضايا بلده الداخلية.