٢٥/ ٩/ ٢٠٠٩
«إنها حيلة شيطانية لجأ إليها المتهمان لتحقيق غرضهما، ولا يمكن أن تأخذنا بهما شفقة ولا رحمة، ولو يمكن أن نقتص منهما بمثل فعلتهما لكان هو الجزاء الحق على جريمتهما البشعة»..
بهذه الكلمات بدأ ممثل النيابة العامة مرافعته أمام محكمة جنايات الجيزة التى طالب فى نهايتها بإنزال أقصى عقاب على مالك عمارة وصديقه، اغتصبا زوجة ساكن وصوراها بالموبايل لإرغام زوجها على ترك الشقة، وكانت تفاصيل الجريمة التى كشفت عنها التحقيقات توصلت إلى أن المتهمين أحدهما صاحب عمارة فى منطقة العمرانية يدعى أشرف السيد على، والثانى صديقه عمرو سعيد «عاطل» وأن خلافات نشبت بين المتهم الأول وأحد المستأجرين بشقة يسكن فيها وزوجته وطفلتهما الوحيدة.
ووصلت الخلافات إلى ذروتها وتعددت محاولات صاحب العمارة لطرد المستأجر، ولم تنجح جميعها، فكر المتهم فى حيلة يجبر بها المستأجر على ترك الشقة، دون أى شروط.
فى صباح ٢١ أكتوبر من العام الماضى - يوم الواقعة - انتظر المتهم الأول خروج المستأجر إلى عمله وبعد ساعة صعد بصحبته صديقه المتهم الثانى إلى الشقة وطرقا البابا وأخبر المتهم الثانى الزوجة بأن زوجها تعرض لحادث سيارة أثناء ذهابه إلى عمله، وأثناء مناقشتهما لها عن تفاصيل هذا الحادث فوجئت بالأول يدفع الباب بقوة وأسقطها على الأرض، وقام المتهم الثانى بتقييدها ووضع مطواة على رقبتها حتى لا تستغيث وقاما بجرها تحت تهديد السلاح إلى غرفة نومها، وقام الأول بتجريدها من ملابسها، وعندما شعرت طفلتها الصغيرة - ٣ سنوات - بوجود المتهمين قام المتهم الثانى بإدخالها إلى غرفة أخرى وأغلق عليها الباب.
وعاد إلى غرفة النوم وطلب منه المتهم الأول تصويره بكاميرا هاتفه المحمول أثناء مواقعته المجنى عليها واغتصابها وبعد التقاط أكثر من ٢٠ صورة، طلب منها صاحب العمارة إقناع زوجها بترك الشقة وإلا سيقوم بتوزيع هذه الصور على الجيران فى المنطقة، وفرا هاربين.
أخبرت المجنى عليها زوجها بالواقعة، وحررت بلاغاً ضد المتهمين، وتمكنت مباحث الجيزة من القبض عليهما وأحالتهما نيابة العمرانية إلى محكمة الجنايات التى عاقبتهما برئاسة المستشار نبيل محمد عبدالمجيد وعضوية المستشارين فتحى الكردى ومحمد أبوالعيون وأمانة سر أحمد الهادى بالسجن المؤبد فى الاتهامات الموجهة إليهما بالاغتصاب ومواقعة أنثى بالإكراه.