٢٧/ ٩/ ٢٠٠٩
بدأت محكمة جنايات الجيزة أمس أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل طفلى خاله «زياد - ١٢ سنة وشهد - ٥ سنوات» عمدا مع سبق الإصرار داخل شقة والدهما فى العمرانية بسبب خلافات بينه وبين والد المجنى عليهما. شهدت الجلسة قبل بدايتها مشادات عنيفة بين المتهم - عشرى شحاتة عطية - ٢٧ سنة - من داخل قفص الاتهام ووالدة المجنى عليهما التى حضرت وزوجها وشقيقها وعدد من أقاربهما. وظلت تصرخ: «حسبى الله ونعم الوكيل يا سفاح الأطفال.. منك لله».
ورد عليها المتهم قائلا: «يا كدابة أنا مقتلتهمش إنتى السبب فى اللى حصل بينى وبين خالى.. أنا لحم كتافى من خير خالى ولا يمكن أعمل كدة». بعدها أنزل أفراد الحرس المتهم إلى الحجز لإنهاء هذه المشادات حتى تبدأ الجلسة.
وبدأت الجلسة بتلاوة أمر إحالة المتهم للمحاكمة وسرد أحمد درويش وكيل النيابة الواقعة وكيفية ارتكاب الجريمة، وما انتهت إليه التحقيقات من إسناد تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بجنحة السرقة، حيث إن المتهم قتل الطفلين المجنى عليهما، وسرق الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه الأول زياد.
بعدها سألت المحكمة المتهم عن ارتكابه التهم الموجهة إليه من النيابة فرد قائلا: والله العظيم ما عملت حاجة يا باشا، ولا قتلت حد.. والمصحف الشريف هددونى فى مديرية أمن سوهاج بإخواتى البنات يا باشا..»، فأثبتت المحكمة فى محضر الجلسة إنكار المتهم الجريمة.
ثم أثبتت حضور والدة المجنى عليهما أسماء عبدالعال شعبان بشخصها وبصفتها محامية عن المدعين بالحق المدنى وشقيقها ومحاميين آخرين عن والد المجنى عليهما، وأكدوا جميعا استعدادهم للمرافعة وأنهم يدعون مدنيا عن الضحيتين.
وأثبتت المحكمة حضور محاميين عن المتهم وطلبا سماع شهادة الطبيبة الشرعية التى أخذت عينة البصمة الوراثية الخاصة بالمتهم، لتحديد ساعة أخذ هذه العينة يوم ١١ مايو الماضى، وكذلك شاهد الإثبات إمام محمد إمام «جامع القمامة» الذى عثر على السكين الذى استخدمه المتهم فى ارتكاب جريمته.
رفع المستشار خيرى حسين فخرى رئيس المحكمة بحضور المستشارين فرغلى مخلوف وعبدالله عبدالكريم بأمانة سر محمد سليمان ورفاعى فهمى الجلسة، وبعد ٥ دقائق أعلنت المحكمة قرارها بتأجيل نظر القضية لجلسة بعد غد الثلاثاء، وأمرت النيابة بإعلان الطبيبة الشرعية وشاهد الإثبات الذى طلبهما الدفاع.
تعود وقائع الجريمة ليوم ٩ مايو الماضى عندما توجه المتهم لمنزل خاله جمال ربيع بمنطقة العمرانية، بعدما عقد العزم على الانتقام منه لقيامه بطرده من الورشة التى يمتلكها، لوجود خلافات مالية متكررة بينهما، وقيام خاله بتشويه سمعته بين أفراد أسرته بالصعيد.
فتح له المجنى عليه زياد وأدخله، وعندما تأكد من عدم وجود أى من والديه طعنه بسكين ٢٨ طعنة ثم ذبحه من رقبته. شعرت المجنى عليها الثانية بالمتهم فلاحقها وطعنها ١٥ طعنة فى أجزاء متفرقة من جسدها وذبحها هى الأخرى، وفر هاربا إلى بلدته بسوهاج. تمكنت أجهزة الأمن من ضبطه، وأحالته النيابة بعد انتهاء التحقيقات للمحاكمة.