لقى المتهم بقتل اللواء إبراهيم عبدالمعبود، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية فى السويس مصرعه فجر أمس، وقالت مصادر أمنية إن أجهزة الأمن حددت مكان اختباء المتهم أحمد عيد مرشدى فى قرية أم خبيزة بالقنطرة شرق فى الإسماعيلية واستعداده للهروب إلى جبل الحلال بوسط سيناء،
وأضافت المصادر وبيان وزارة الداخلية أنه أثناء مداهمة المكان أطلق المتهم أحمد عيد مرشدى النيران على قوات الأمن وحدث اشتباك وتبادل لإطلاق النيران ولقى مصرعه فى الحال، وعثرت الشرطة على بندقية آلية وكمية من مخدر الهيروين و٧ آلاف جنيه و٣ هواتف محمولة، وكان اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية قد أصدر أوامره بسرعة القبض على المتهم وطاردته أجهزة الأمن بإشراف اللواء عدلى فايد مساعد أول الوزير للأمن العام فى ٤ محافظات هى السويس والإسماعيلية وسيناء والبحر الأحمر طوال ٢٠ يوماً.
وعقب مصرع المتهم، أخطر المستشار أحمد محمود المحامى العام لنيابات السويس لمباشرة التحقيقات وقرر تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، ومن المقرر استدعاء بعض الضباط الذين اشتبكوا مع المتهم وقرر تحريز الأسلحة والمضبوطات ولاتزال التحقيقات مستمرة.
وقالت مصادر أمنية إن القوات نجحت فى تحديد المكان الذى كان يختبئ فيها المرشدى، خاصة أنه كان يقوم بتغيير مكان الاختفاء، وكان يسلك الطرق الوعرة لمعرفته بطبيعة المنطقة، وتوافرت معلومات أن المتهم ينتقل بين قرى السلام والأبطال وأم خبيزة بالقنطرة فى الإسماعيلية، وعندما حددت القوات مكان الاختباء وبمجرد شعور المتهم بالقوات أسرع بإطلاق الأعيرة النارية، مما دفع القوات إلى التعامل المباشر معه وقتله.
وكشفت مصادر بمديريتى أمن الإسماعيلية والسويس لـ«المصرى اليوم» التفاصيل الكاملة لعملية حصار وقتل المتهم أحمد عيد مرشدى، وقالت المصادر إن العملية بدأت بمعلومة من أحد المصادر السرية المتعاونة مع الشرطة بوجود المتهم مختبئا داخل مغارة جبلية بمنطقة «أم خبيزة» وتقع فى محيط جبل «القطيفة» بمنطقة حدودية بين سيناء والإسماعيلية.
وتم إخطار اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، الذى أمر بتقديم مزيد من الدعم الفنى لحملة الضبط شملت عدداً من المدرعات وأجهزة رصد الاتصالات التى حددت موقع اختفاء المتهم.وأضافت المصادر أنه تم حصار المنطقة بشكل دائرى وتحت إشراف قيادات مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية، واللواء مصطفى كامل حلمى مدير أمن الإسماعيلية، واللواء ياسر صابر مدير المباحث الجنائية بالإسماعيلية، والعميد هشام الشافعى، رئيس المباحث، الذين تواجدوا جميعاً بمنطقة الضبط.
أوضحت المصادر أن التعليمات كانت واضحة بالحذر التام فى التعامل مع المتهم وتصفيته حال مبادرته بإطلاق النار على القوات المشاركة فى عمليات الضبط وهو ما حدث بالفعل، حيث أطلق المتهم وابلا من الرصاص من سلاحه الآلى بمجرد اقتراب سيارات ومدرعات قوات الأمن التى ردت عليه بإطلاق النيران ليلقى مصرعه فى الحال.
وتبين أن المتهم القتيل وباقى المتهمين استأجروا السيارة التى كانوا يستقلونها يوم الحادث من معرض سيارات فى الإسماعيلية وتحمل رقم ١٠٠١٤٠ ملاكى الإسماعيلية، واستخدموا بندقيتين آليتين فى قتل اللواء إبراهيم عبدالمعبود وإصابة الضابطين الآخرين.كانت وزارة الداخلية أعلنت فى ٩سبتمبر الجارى استشهاد اللواء إبراهيم عبد المعبود «مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن السويس،
وإصابة الرائد احمد البهى رئيس مباحث قسم شرطة عتاقة، والنقيب أحمد يسرى عبدالحليم الضابط بإدارة البحث الجنائى بالمديرية، أثناء قيامهم بمأمورية لضبط المسجل خطر أحمد عيد مرشدى «٢٦سنة» ومسجل مخدرات، والمطلوب ضبطه فى ثلاث قضايا، بعد توافر معلومات عن وجوده بمنطقة المثلث بمدينة السويس،
وحال اقتراب قوة الشرطة من المنطقة قام المتهم المذكور بإطلاق وابل من الرصاص من سلاح آلى كان بحوزته مما أدى إلى إصابة مدير المباحث بإصابات بالغة تم نقله على أثرها لمستشفى الشرطة بالقاهرة غير أنه استشهد بالمستشفى متأثراً بإصابته.. كما أصيب الضابطان.