.
أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن بلاده "لن تستخدم قوتها العسكرية ضد جيرانها المسلمين"، وإن كانت قادرة على أن تصبح "قوية جداً".
وقال متكي، في خطاب بالجلسة الأولى لمنتدى "حوار المنامة" حول أمن منطقة الخليج، السبت 4-12-2010، إن العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على بلاده لم يكن لها تأثير.
وتابع "مضت ستة أشهر والعقوبات مفروضة. وإن كان (الغربيون) يرغبون في رؤية مفاعيلها، فسيترتب عليهم الانتظار طويلاً".
وأكد متكي في خطابه أن المعلومات حول سعي إيران لامتلاك سلاح ذري "كذبة". وقال "هناك من ينشر هذه الكذبة التي تقول إن إيران تسعى لتطوير أسلحة نووية، لكن كل التحقيقات والتقارير أظهرت أن هذا غير صحيح".
كما اتهم أطرافاً "بمنعنا من إنشاء محطات للطاقة النووية"، لأنها "تريد أن تجعلنا أن نعتمد على استثماراتها التي تعد بالملايين"، معتبراً هذا المنع نوعاً من "التمييز العنصري".
واتهم "بعض الجهات التي كان لها مطامع في المنطقة"، بأنها "ما زالت تحاول أن تزرع الانقسام بين الدول المختلفة في المنطقة (...) وتقوم بإنشاء مجموعات إرهابية وإجرامية تقوم بنشر المخدرات والجريمة المنظمة".
كما أكد "ضرورة إحلال أمن دائم من خلال التعاون بين دول الخليج"، معتبراً أن "تحقيق الأمن في منطقة الخليج مشروط باحترام سلامة الأراضي وقوانين كل دولة".
وأضاف "إذا توصلنا إلى فهم لكل التحديات في المنطقة فإن العديد من المشكلات يمكن أن تتحول إلى فرص للتعامل الإيجابي في المنطقة والعالم وسوف يستفيد من التعاون الإقليمي".
إلا أن وزير الخارجية رأى أن "وجود قوات أجنبية في المنطقة لن يساعد على إحلال الأمن وتاريخ المنطقة يشهد على ذلك"، داعياً إلى "إنشاء أمن محلي (إقليمي) على أساس الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل بين الدول المعنية باحترام كامل للقوانين الدولية".
من جهته، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في خطاب في الجلسة الأولى للمنتدى إن "الملف النووي الإيراني" يمثل مع "الاقتصاد والأمن الذي يواجه اليمن" أبرز التحديات التي تواجه منطقة الخليج.
وتحدث عن اليمن قائلاً "سيكون مفيداً لدول مجلس التعاون (الخليجي) أن تستخدم مواردها لمساعدة اليمن". وأضاف "علينا جميعاً دعم وحدة واستقرار جار مهم مثل اليمن (...)، ببساطة لا نستطيع أن نتفرج على اليمن وهو ينزلق نحو التطرف وحالة مستمرة من عدم الاستقرار".
وتستأنف إيران الإثنين والثلاثاء في جنيف المحادثات حول برنامجها النووي مع مجموعة "5+1" التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا)، إضافة إلى ألمانيا، بعد انقطاع دام سنة.
وتشتبه الدول الكبرى بسعي إيران لامتلاك السلاح الذري تحت ستار برنامجها النووي المدني، الأمر الذي تنفيه طهران.
وأصدر مجلس الأمن الدولي مجموعة قرارات بحق إيران نص بعضها على عقوبات، لحضها على وقف نشاطاتها النووية الحساسة ومنها تخصيب اليورانيوم. وصدر آخر هذه القرارات في حزيران/ يونيو.