أظهرت دراسة صدرت أمس الخميس أن واحدا من كل أربعة أشخاص في العالم دفعوا رشوة خلال العام الماضي، وأن دوائر الشرطة هي أكثر المؤسسات ارتشاء.
وقالت الدراسة، التي أعدتها منظمة الشفافية الدولية بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفساد، إن ربع سكان العالم دفعوا رشوة في نحو 11 % من المؤسسات (واحدة من كل تسع مؤسسات).
وركزت الدراسة، التي شملت 91000 شخص من 86 دولة، على حالات "الرشوة الصغيرة"، وامتدت في الفترة ما بين الأول من حزيران (يونيو) و30 من أيلول (سبتمبر) 2010.
وأكد نحو نصف من شملتهم الدراسة أنهم دفعوا رشوة لتفادي المشاكل، في حين قال نحو ربع المستجوبين إنهم دفعوا من أجل تسريع الإجراءات.
وجاءت دوائر الشرطة على رأس المؤسسات التي تتفشى فيها الرشوة، حيث إن 29 % ممن تعاملوا مع دوائر الشرطة وشملتهم الدراسة قالوا إنهم دفعوا رشوة.
وسجلت دول جنوب الصحراء أعلى نسبة للرشوة، حيث قال أكثر من 50 % ممن ينحدرون من هذه المنطقة وشملتهم الدراسة إنهم قدموا رشوة لمسؤولين.
واحتلت دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المرتبة الثانية بنسبة 36 %، وتليها جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق بـ32 %، ودول أميركا الجنوبية بـ23 %، ودول البلقان بـ19 %، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ بـ11 %، والاتحاد الأوروبي وأميركا الشمالية بـ5 %.
أما أكثر الدول ارتشاء حسب الدراسة فهي أفغانستان وكولومبيا والكاميرون والهند والعراق وليبيريا ونيجيريا والأراضي الفلسطينية المحتلة والسنغال وسيراليون وأوغندا.
ووجدت الدراسة، وهي السابعة لمنظمة الشفافية الدولية منذ العام 2003، أن الأشخاص الأقل دخلا يدفعون الرشوة أكثر من ذوي الدخل المرتفع.
وأقرت الأمم المتحدة في العام 2003 اليوم العالمي لمحاربة الفساد، وذلك بهدف دق ناقوس الخطر ودعم جهود مكافحة هذه الظاهرة