مذبحة بشرية شهدتها مدينة الفسطاط بمنطقة مصر القديمة، حيث تخلص مهندس من زوجته محاسبة البنك وشقيقها، بقتلهما عقب مشادة بينه وزوجته لرغبته فى اتخاذ سيارتها الحديثة فى التوجه لعمله بها، ومع رفضها نشبت بينهما مشادات تعدى عليها متسببا فى مقتلها، وتوجه لغرفة شقيقها وتعدى عليه هو الآخر وتسبب فى مقتله، ولم يكتفِ بذلك بل أشعل النيران فى جثتيهما وفتح اسطوانة الغاز بالشقة، وترك الحريق يشتعل وتوجه إلى عمله.
تفاصيل تلك الحادث كانت بتلقى غرفة النجدة بالقاهرة، بلاغا بنشوب حريق فى شقة بمدينة الفسطاط بمصر القديمة، فانتقل على الفور رجال الحماية المدنية، وتمكنوا من إخماد النيران، وتبين أن الحريق أتى على كافة محتويات الشقة، وتم العثور على جثة كل من "عبير.ع.م" (29 سنة) محاسبة ببنك مصر وشقيقها "حسام"، مصابين بحروق متفرقة أودت بحياتهما.
وعلى الفور انتقل اللواء سامى لطفى نائب مدير مباحث العاصمة إلى محل البلاغ، وتبين أن هناك بعثرة فى محتويات الشقة، وبسؤال "محمود.أ.م" (30 سنة) مهندس، زوج المجنى عليها، أوضح أنه توجه لعمله صباح يوم الحادث، وأثناء ذلك تلقى اتصالا هاتفيا من الأهالى أخبروه بأن هناك حريقاً بالشقة، فأسرعت بالعودة مرة أخرى، ليكتشف وفاة زوجته وشقيقها.
التحريات التى باشرها المقدم علاء بشندى رئيس مباحث مصر القديمة، أمكن التوصل من خلالها أن الزوج هو مرتكب تلك الواقعة، وذلك بعد مشادات كلامية مع زوجته حول السيارة التى قامت بشرائها مؤخرا، وتبين أن الزوجة المجنى عليها تحصلت على قرض من البنك التى تعمل فيه لتشترى سيارة حديثة بها، وعقب شرائها طلب منها زوجها أن يتحصل على المفاتيح ليذهب بالسيارة إلى عمله، إلا أنها رفضت إعطاءها له.
وأوضحت التحريات التى أشرف على تنفيذها اللواء محمد طلبة مدير أمن القاهرة، أنه فى مساء يوم المشادات بين الزوج كان قد حضر شقيق المجنى عليها لزيارتها، وفى الصباح خرج ليؤدى صلاة الفجر، وعقب عودته فوجئ بزوجته مستيقظة، فتحدث معها مرة أخرى حول السيارة، وطالبها مرة أخرى بأن يتحصل على مفاتيح السيارة، إلا أنها رفضت مرة أخرى، وأكدت له أنها أعطت المفاتيح لشقيقها حتى لا يستولى عليها منها عنوة، وهو ما تسبب فى مشادات كلامية بينهما دخلا فى اشتباكات سويا، حيث تحصل على "دنمبل حديدى" متواجد بالشقة، وتعدى على الزوجة به محدثا إصابتها فى الرأس لتسقط أرضا وتفارق الحياة، وعقب ذلك توجه إلى الغرفة التى ينام فيها شقيق زوجته وتعدى عليه هو الآخر متسببا فى مقتله هو الآخر.
كما كشفت التحريات أن الزوج عقب قتله للزوجة وشقيقها، توجه إلى مطبخ الشقة وتحصل على علبة الكبريت، وأشعل النيران فى الشقة وجثتى زوجته وشقيقها، وقام بفتح أنبوبة الغاز، وتحصل عقب ذلك على مفاتيح سيارة زوجته وتوجه إلى عمله فى الصباح ويترك الشقة تحترق.
وبمواجهة الزوج بتلك التحريات، اعترف أمام اللواء أسامة الصغير مدير مباحث العاصمة بصحتها، وأنه ارتكب تلك الجريمة بسبب خلافه وزوجته على السيارة ورغبته فى التوجه بها لعمله، فتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق.