تظاهر نحو 50 مصريا بضاحية مصر الجديدة شرق القاهرة أمام مكتب متخصص في التزويج متهمين مسؤوليه بالنصب والاحتيال عليهم تحت ستار توفير فتيات ونساء سعوديات ثريات للزواج.
وأبلغ المتظاهرون مركز شرطة المنطقة ضد المكتب وحرروا محضرا بالواقعة ذكروا فيه أنه تقاضى من كل منهم مبالغ مالية وصلت إلى 900 جنيه مصري، لتسهيل مقابلات مع سيدات أعمال سعوديات للتعارف واتمام الزواج.
وجاء في البلاغ المقدم إلى قسم شرطة مصر الجديدة تحت رقم 152 "إنهم جاءوا إلى هذا المكتب الذي يقع فى عمارات العبور بطريق صلاح سالم بالقاهرة، بعد أن قرأوا اعلاناته فى صحيفة مصرية، وأنه يشترط في أول مقابلة دفع 200 جنيه تحت بند رسوم إدارية".
وأضافوا أنهم حرروا بعد ذلك استمارات تعارف تحتوي البيانات الشخصية ومواصفات العروس المطلوبة، وأن المكتب اتصل بكل منهم ليؤكد وجود سيدة أعمال سعودية الجنسية ومطلقة، وأطلع كلا منهم على صورتها".
وأشاروا إلى أن اسم هذه السيدة وصورتها بالاضافة إلى اسماء أخريات وصورهن تكررت مع عدد كبير من المترددين على المكتب طمعا في عروس خليجية، تنتزعه من الأحوال المعيشية الصعبة التي يعيشونها في مصر.
مواعيد مختلفة لطالبي الزواج
وأوضح مقدمو البلاغ أن المكتب كان حريصا على ألا يتعرف هؤلاء المتقدمون للزواج على بعضهم، وأن يأتوا إلى المكتب في مواعيد مختلفة، لكنهم بعد أن طال الوقت دون تمكن أي منهم من مقابلة العروس، تجمع نحو 50 منهم أمام المكتب وفوجئوا بوجود نفس الاستمارات والصور وأرقام الهاتف مع كل منهم، والمبرر نفسه بأنه لابد من دفع مبلغ 900 جنيه ليقوم المكتب بتسفير طالب الزواج إلى السعودية حتى يتمكن من مقابلتها هناك، لأن والدتها مريضة ولا تستطيع تركها وحدها.
واتفق المتقدمون بالبلاغ على أنهم اتصلوا بأرقام عدد من السيدات اللاتي يزعم المكتب أنهن سعوديات وأن كلا منهن كانت ترد بلهجة خليجية ناصحة بدفع مبلغ 900 جنيه للمكتب حتى يمكنه تسفير العريس إليها لأنها لا تستطيع الحضور إلى مصر بسبب ظروفها الأسرية، واتهموا المكتب بالنصب عليهم بالتعاون مع هؤلاء السيدات.
وقالوا: رغم أن عددا كبيرا دفع المبالغ المطلوبة إلا أن المكتب لم يف بوعده ويقوم بتسفيرهم وظل يراوغ بعضهم مدة تزيد على 6 شهور، حتى فاض بهم الكيل وجاءوا إلى المكتب للمطالبة بأموالهم ففوجئوا بهذا العدد الكبير المغرر بهم".
وقدم المتظاهرون لمركز الشرطة صور الاستمارات التي حصلوا عليها من المكتب وتضمنت اسماء مختلفة لسيدات بزعم أنهن سعوديات.
وتنتشر مكاتب الراغبين فى الزواج فى مصر بصورة ملحوظة ويلجأ اليها العديد من الشباب والفتيات من ذوى المهن والمستويات الرفيعة فى مصر كالأطباء والمهندسين وضباط الجيش والشرطة، حيث يقوم المكتب بتسجيل المتقدمين اليه وبياناتهم الشخصية ومواصفات العريس أو العروسة المطلوبة، وبعد ذلك يقوم المكتب بمقابلة العريس والعروسة للتعارف فاذا تم الزواج يحصل المكتب على مبلغ من المال يتراوح من 200 الى 500 جنيه.
--