كشفت الاعترافات التفصيلية التى أدلى بها المتهم أحمد سليم عيد، 17 سنة، المتهم بالاشتراك فى قتل اللواء إبراهيم عبدالمعبود مدير المباحث الجنائية بالسويس عن أنه هو الذى أطلق الرصاص على سيارة الشرطة الشهر الماضى وقتل اللواء عبدالمعبود وأصاب ضابطين كانا برفقته داخل السيارة.
من جهة ثانية، قال مصدر أمنى بالسويس، طلب عدم نشر اسمه، إن المتهم أدلى بمعلومات مهمة حول مافيا تجارة المخدرات بالسويس وسيناء وأهم معاونيه وطرق تهريب الهيروين والسلاح وأماكن التوزيع والتجار.
وتصحح الاعترافات الجديدة للمتهم أمام النيابة العامة بالسويس ما اعتقدته جهات التحقيق فى بداية القضية من أن المتهم أحمد المرشدى، الذى لقى مصرعه برصاص الشرطة أثناء محاولتها إلقاء القبض عليه، هو من أطلق النار على اللواء عبدالمعبود.
وقال المتهم، فى التحقيقات، إنه لم يكن يستطيع رفض أى أمر للمرشدى، وكشف النقاب عن أن المرشدى كان يعتزم قبل مصرعه قتل الرائد أحمد البهى رئيس مباحث قسم عتاقة بالسويس.
ووفقا لأقوال المتهم فى التحقيقات، فقبل قتل اللواء عبدالمعبود بساعات، توجه سليم مع المتهم الثالث سالم سلمان حمدان إلى محافظة الإسماعلية وقاما باستئجار سيارة هيونداى ماركة إلانترا من مكتب تأجير سيارات، ثم اتجها إلى نفق الشهيد أحمد حمدى حيث كان فى انتظارهما المتهم الأول أحمد المرشدى حيث تولى قيادة السيارة متوجها إلى السويس من أجل إحضار صديقتهم سالى التى كانت تنتظرهم فى منطقة المثلث بالسويس.
وأضاف سليم: «وجدنا سالى فى انتظارنا وركبت السيارة لنتوجه جميعا حسبما كان مقررا إلى المنطقة الجبلية بجنوب نفق الشهيد أحمد حمدى».
وتابع المتهم: فور تحركنا بالسيارة من منطقة مزلقان المثلث فى اتجاه طريق الاسماعلية فوجئت بالمرشدى يقول «حكومة» ويشير إلى السيارة التى بجوارنا التى يجلس بالمقعد الخلفى بها الرائد أحمد يسرى الذى يعرفه المرشدى معرفة كاملة ولم أكن أعرفه، ولكنى تعرفت على قائد سيارة ضابط الشرطة وهو الرائد أحمد البهى، ثم أمرنى المرشدى بإطلاق الرصاص، وعلى الفور قمت بإطلاق دفعات متتالية من سلاحى الآلى فى اتجاه جميع من كان بالسيارة، دون أن يرد أى منهم بإطلاق رصاصة واحدة فى اتجاه سيارتنا المستأجرة.
وأشار إلى أنه عقب انتهائه من إطلاق الرصاص، سأله المرشدى عمن قتله، فأبلغه أنه بالتأكيد الضابط الرائد أحمد يسرى، ففرح المرشدى قائلا «أفضل شىء فعلته» ثم انطلق المرشدى سريعا فى اتجاه طريق الإسماعلية.
وأوضح المتهم باعترافاته أنه عقب هروبهم، وصلوا إلى إحدى المناطق الصحراوية بالقرب من نفق الشهيد أحمد حمدى، وعقب وصولهم أمرهم المرشدى بأن يهرب كل واحد منهم بمفرده فى أماكن مختلفة.
وشدد المتهم على أنه عقب القبض عليه جنوب نفق الشهيد أحمد حمدى أرشد المباحث عن مكان إخفاء السلاح المستخدم فى الحادث.