القاهرة: لم تكد الضجة التي أثارها ما عرف بـ "غشاء البكارة الصيني" تهدأ، حتى فوجئ المواطن المصري بعد ظهوره في الصيدليات المصرية وبيعه بنحو 58 جنيهاً لراغبات "العذرية"، حتى تفجرت في الأيام الأخيرة ضجة أخرى ولكنها هذه المرة تتعلق بالرجال، فقد انتشرت في العاصمة المصرية وغيرها من المدن منشطات صينية جنسية للرجال، وأحدثها المنديل الجنسي الذي يعتبره البعض بديلاً للحبة الزرقاء "الفياجرا".
وحسبما ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية، فان المنديل الجنسي هو منديل معطر بمواد تساعد على انتعاش الرجال والشباب أثناء الممارسات الحميمية، وظهر في الأسواق المصرية من خلال تجار الشنطة الصينيين المنتشرين بشكل كبير في الشوارع، ويباع المنديل الواحد بـ 3 جنيهات مما ساعد على انتشاره بشكل كبير نظراً لرخص سعره مقارنة بسعر "الفياجر" الذي لا يقل عن 35 جنيهاً.
وقال طلعت القواس، وكيل أول اتحاد الغرف التجارية في القاهرة: "مثل هذه السلع تدخل مصر بطرق غير مشروعة ومن خلال التهريب، ولايوجد في سجلات الغرفة التجارية للعاصمة مايشير إلى طلب أي تاجر مصري الإذن باستيراد مثل هذه المناديل الجنسية".
من جانبه، أكد وكيل لجنة الصحة في مجلس الشعب المصري "البرلمان" الدكتور محمد خليل العماري في اتصال هاتفي مع "الراي": إن "مثل هذه المناديل تشكل خطورة بالغة على من يستعملها، خاصة أنها غير مسجلة في قائمة المستحضرات الطبية أو الأدوية في إدارة التسجيل الطبي بوزارة الصحة المصرية، ولم تخضع لأي اختبار معملي يحدد تأثيرها وأضرارها الجانبية التي ربما تظهر مع تكرار الاستعمال لفترة طويلة".
ويقول أحد مستخدمي المناديل الجنسية ان "أضرار المناديل الجنسية الصينية ليست أخطر من آثار الفياجرا التي تؤدي أحياناً لأزمات قلبية حادة"، مضيفا إن "الأغنياء في مصر يستخدمون الفياجرا الأصلية، أما الفقراء فيلجأون إلى الوسائل الأرخص ومنها تلك المناديل، وهي تساعد على تحسين الأداء الجنسي للرجال، الذي انهار - حسب تعبيره - بسبب الضغوط النفسية والعصبية والمشاكل المادية التي تحاصر البعض".
بينما يقول آخر: "علمت عن هذه المناديل من أحد أصدقائي، الذي نصحني بها لتحسين العلاقة الزوجية، وأكد لي أنه استخدمها ولم يشعر بأي أضرار جانبية فاستخدمتها وكانت لها نتائج مرضية".