ظهرت مفاجأة جديدة في قضية مقتل اسكندر البرت راغب "60 سنة" مدير محل رجل الأعمال ميشيل أحد كشفتها تحقيقات مباحث الاسكندرية حيث تبين أن المتهم اليمني ممدوح محمد سالم "30 سنة" قتله بمفرده دون الاستعانة بآخر كما ادعي في التحقيقات بعد أن ظلت المباحث علي مدار أسبوعين تبحث عن الشريك الوهمي المجهول.
كان اللواء حسام الصيرفي مدير مباحث الاسكندرية قد قام بتشكيل بحث وتحر يضم العقيد ياسر ذهني مفتش شرق والمقدم أحمد عز رئيس مباحث المنشية والمقدم عماد عبدالظاهر باشراف العميد ناصر العبد للبحث عن الشريك المجهول الذي ادعي المتهم أنه اشترك معه في الجريمة وسرقة مبلغ 70 ألف جنيه والهروب بها بعد أن أوهم المباحث بأن شريكه المجهول كان يجلس معه باستمرار علي الكافتيريا التي يستأجرها المتهم بمنطقة كيلوباترا.
كشفت التحريات أن المتهم بلا أصحاب علي الاطلاق وأن الجميع يتجنبون الجلوس معه لأنه مدمن ومشبوه.
كما توصلت التحريات إلي أن المتهم كان قد اتفق قبل أسبوعين من ارتكابه للجريمة مع مسجلين جنائياً هما عمر الصرصار. ومحمد صبحي ليقوما بقتل المجني عليه والاستيلاء علي ما معه من أموال بعد أن أكد لهما أن بحوزته "مليون جنيه" وان المسجلين توجها بالفعل إلي المحل إلا أن المجني عليه رفض فتح الباب لهما لحرصه الشديد.. فقررا الهرب ورفض تنفيذ الجريمة لأن المجني عليه صحته جيدة وقوي البنية ولن يستطيعا السيطرة عليه.
وبمواجهة المتهم بالتحريات وبصديقيه المسجلين اعترف بأنه خدع الشرطة للهروب من تحمل مسئولية الجريمة بمفرده خاصة وأنه لم يتمكن من سرقة أكثر من مبلغ 17 ألف جنيه ألقاها في الشارع اثناء هروبه وعثرت عليها الشرطة وأنه استخدم شال خالته والجوانتي الخاص بها في تنفيذ جريمته.
أضاف المتهم: أن شبح المجني عليه يطارده باستمرار ويمنعه من النوم ليلاً.. خاصة نفس الكلمات التي كان يقولها أثناء قتله وهي "ليه كده يا ابني".
وأمام وليد عطوه رئيس نيابة المنشية اعترف المتهم من جديد بجريمته وأكد علي أنه أخذ معه سكين من مطبخه وجلس علي مقهي بجوار المحل منذ السادسة صباحاً بمفرده حيث شرب كوباً من الشاي بجنيهين ونصف الجنيه انتظاراً لفتح المحل وما أن رأي المجني عليه أسرع علي الفور ودخل خلفه إلي المحل وأغلق الباب فرحب به المجني عليه وقام لإعداد كوب شاي له إلا أنه غافله وطعنه من الخلف وحينما حاول المجني عليه مقاومته انهال عليه طعناً واصيب بحالة هيستريا بعد أن رأي الدماء تنزف بغزارة من جسد المجني عليه وحينما انكسر السكين أخذ سكين المجني عليه الذي كان يضعه علي مكتبه لتقشير الفاكهة واستمر في طعنه وهو يصرخ "أنا آسف يا مسيو" "غصب عني".. والمجني عليه يردد "ليه كده حرام عليك يا ابني" فقام بذبحه وأصيبت يده بجرح قطعي من قوة الضربات المتتالية.
اأضاف المتهم بأنه اضطر لارتكاب الجريمة لعدم وجود نقود بحوزته للانفاق علي إدمانه وتراكمت عليه الديون وأنه لو لم يقتل مدير المحل لقتل أمه لسرقتها ولكنه كان يترك هذا الأمر كخطوة أخيرة إذا لم يتمكن من تنفيذ جريمته.. فأمرت النيابة باعادة المتهم إلي محبسه مع تجديد حبسه 15 يوماً.