الهجرة و التهجير
تعرض اليهود في العراق إلى عملية تسمى الفرهود حيث قتل فيها العديد من اليهود و نهبت ممتلكاتهم في بداية الأربعينيات. ثم و عند إعلان دولة إسرائيل عام 1948م تصاعدت الأعمال العدائية ضد اليهود في العراق كما في غيرها من دول الشرق الأوسط و العالم الإسلامي. في البداية لم تكن الهجرة خياراً واضحاً في عموم يهود العراق حيث أنهم كان التيار السائد بينهم هو تيار ضد الصهيونية. تعرضت عدة دور عبادة يهودية في بغداد للتفجير مما أثار حالة من الهلع بين أبناء الطائفة و التي اتهم بها لاحقاً ناشطون صهاينة لتشجيع الهجرة من العراق. في البداية لم تسمح الحكومة العراقية لليهود بالسفر لكن لاحقاً أصدرت آنذاك قراراً يسمح لليهود بالسفر بشرط إسقاط الجنسية العراقية عن المهاجرين منهم. و قد هاجرت غالبية الطائفة من العراق خلال عامي 1949 و 1950م في عملية سميت عملية عزرة ونحمية إلى أن تم إغلاق باب الهجرة أمامهم و قد كان في بداية الخمسينيات حوالي 15 آلاف يهودي بقي في العراق من أصل حوالي 135 ألف نسمة عام 1948م. وعند وصول عبد الكريم قاسم للسلطة رفع القيود عن اليهود المتبقين في العراق و قد بدأت وضعيتهم تتحسن. لكن عند استلام حزب البعث للسلطة أعاد القيود عليهم و في عام 1969م أعدم عدد من التجار معظمهم من اليهود بتهمة التجسس لإسرائيل مما أدى إلى تسارع حملة الهجرة في البقية الباقية من يهود العراق و التي شهدت ذروتها في بداية السبعينيات.[2]
وعند الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م كان مجموع اليهود المتبقين في العراق أقل من 100 شخص معظمهم إن لم يكن كلهم في بغداد و الغالبية العظمى منهم هم من كبار السن و العجزة.اما التوزع الحالي ليهود العراق فهو كالتالي:
404,000 في اسرائيل [3]
15,000 في أمريكا[4]
6,500 في المملكة المتحدة [5]