فجر محاميان مصريان مفاجأة من العيار الثقيل وصرحا بأن حيثيات الحكم في قضية مقتل الفنانة اللبنانية المغدورة سوزان تميم التي صدرت قبل أيام بالسهل الممتنع، وأكدا أن الطعن بالنقض سوف يُقبل.
وتوقع المحاميان كمال يونس والدكتور عصام الطباخ في تصريحات خاصة لجريدة الراي الكويتية حدوث مفاجآت وظهور أدلة جديدة في القضية في محكمة النقض، وأن المتهمين رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، و محسن السكري، ضابط أمن الدولة السابق، المحكوم عليهما بالإعدام، بعد إدانتهما بقتل سوزان تميم، قد يحصلان على البراءة، وأن حكم الإعدام لن يصدر مرة ثانية لأنه أمر غير وارد إطلاقا.
وأضافا: المرحلة المقبلة تحتاج إلى تقديم الأدلة الجديدة والعمل الجاد الذي يقوم على تعاون جميع الدفوع من أجل براءة المتهمين (الأول ضابط الشرطة السابق محسن السكري والثاني رجل الأعمال والبرلماني هشام طلعت مصطفى).
وقال كمال يونس محامي سوزان تميم والمدعي بالحق المدني: إيداع حيثيات الحكم في مقتل الفنانة المغدورة يمثل السهل الممتنع، خاصة بعدما ردت المحكمة على كل ما في الدعوة وعلى دفوع المتهمين.
وأشار إلى أن هذا الحكم صدر مشوبا بعيب التعسف، وهو السبب الذي يمثل قبولا في محكمة النقض للقضية، موضحا أن حكم الإعدام صدر تعسفيا، وكان من الممكن أن تأخذ المحكمة برأي المشرع بالنزول درجة وتقضي بالأشغال الشاقة المؤبدة.
وتوقع يونس قبول الطعن على الحكم وتعاد المحاكمة أمام دائرة نيابات أخرى، التي سوف تقوم بمحاكمة الحكم قائلا القضية لسة بتبتدي وماخلصتش.
وأكد أن محكمة النقض سوف تشهد مفاجآت غير متوقعة خلال محاكمتها قائلا أنا لديَّ مفاجأة لم تكن في الحسبان ولم تأت على بال أحد.
من جانبه، أكد الدكتور عصام الطباخ محامي زوج القتيلة السابق عادل معتوق: إن الحيثيات محل طعن، والحكم كذلك، مشيرا إلى أن هذا ليس تعليقا على الحكم بل هو وجهة نظر حول الأحكام الجنائية عموما.
وقال الحيثيات وإن كانت قاطعة إلا أن قطعتها كانت من منظور المحكمة المصدرة للحكم، ولا يمنع من الطعن عليها أمام المحكمة العليا.
وأكد في تصريحات ان مهمة الدفاع سهلة في حالة قبول الطعن بالنقض لأن تعدد الدفوع وكبر الحيثيات يسهل النقض على المحامين.
وتوقع الطباخ رجوع الحكم بنسبة مليون في المئة وأنه سوف يقبل بالنقض ويحال إلى دائرة أخرى، مشيرا إلى أن حكم الاعدام غير وارد صدوره مرة ثانية على هشام طلعت على الأقل، مشيرا إلى أن سبب هذا الحكم هو سوء إدارة الدفاع في القضية.
كما توقع أن يصل الحكم إلى البراءة للمتهمين، مؤكدا أن هذا وارد وبقوة.
وقال: لو بحثت هيئة الدفاع عن الأدلة سوف تكون هناك مفاجآت مدوية داخل محكمة النقض قد تقلب الموازين، وهو الأمر الذي كان لابد أن يحدث منذ البداية.
7 مذكرات مستقلة للطعن على الحكم
يأتي هذا في الوقت الذي يعكف فيه 7 من محامى هشام والسكرى على قراءة حيثيات حكم محكمة الجنايات التى أودعتها، السبت الماضي فى 203 صفحات، لتقديم 7 مذكرات "منفصلة" بالطعن على الحكم أمام محكمة النقض.
وقال بهاء أبوشقة محامى هشام، فى اتصال هاتفى مع المصرى اليوم إن مرحلة النقض لا تحتاج تنسيقاً بين فريق الدفاع، موضحا أن أسرة هشام استقرت على مجموعة من المحامين لتولى الدفاع عنه فى هذه المرحلة .
وأكد أن تعدد المحامين فى مرحلة النقض فى صالح المتهم، مشيراً إلى أن كل محام مستقل فى عمله حتى لا يتأثر أى منهم بفكر الآخر .
وأضاف أنه يعكف ونجله محمد حاليا على قراءة الحيثيات بتمعن وإمعان، خاصة بعد أن وصفت مصادر قضائية هذه الحيثيات بأنها كتبت بـ دقة وإمعان، وأكدت أن مهمة الدفاع فى المرحلة القادمة ثقيلة جداً، لأن المستشار محمدى قنصوة رد على جميع الدفوع التى أبداها المحامون.
ورفض أبوشقة التعليق على إمكانية نقض الحكم من عدمه، مكتفيا بالتاكيد على أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى عمل جاد.
من جانبه، أوضح اللواء منير السكرى، والد محسن السكرى، أن محامين جدداً، انضموا للدفاع عن نجله، يعكفون على قراءة الحيثيات، تمهيدا للطعن على الحكم أمام محكمة النقض، مشيرا إلى أنه زار ابنه زيارة استثنائية فى يوم 23 يوليو الماضى، وكانت حالته النفسية مرتفعة جدا، وجدد ثقته فى عدالة القضاء.
وأشار إلى أنه واثق من قبول الطعن، وإعادة محاكمة نجله أمام دائرة أخرى من جديد.