هل انتهى عهد الكذب بالحب واصبح قابلا للقياس
تعددت اشكال الحب
ومذاهبه عبر التاريخ وقد مر الحب بعصور
اخذت طابعها من طبيعة المراحل التي
كانت يمر بها مجتمع المحب
وتختلف النظرة للحب والمحبين
بحسب طبيعة المجتمعات
وفلسفاتها وهذا ما يفسر كثير مما كتب بالحب وتصنيفه
قد انعكست هذه النظره على الكثير
من بنى المجتمعات الاجتماعية والثقافية
ففي الادب العالمي نجد
ان الادب قد مر بمرحلة الرومانسية
اصبحت هذه الفترة ذات طابع اثر على
الموسيقى والمولفات الشعرية واللوحات الفنيه
اصبح لها خصائص تميزها فانت ان كنت
ملما بالعهد الرومانسي وقوانينه
ولدى مشاهدتك لاي عمل
تستطيع ان تنسبه لعصره من خلال الضوابط والسمات التي تميزه
وفي الحضارة العربية نجد ان فكرة الحب
قد مرت بمجموعة من المراحل
واطلق عليه الكثير من الصفات تبعا للمذهب الذي ينتمي اليه
فالحب في الجاهلية يختلف في النظر اليه من
حيث القيمة والضوابط عن الحب
في عهد الاسلام وقد اشتهر في الادب العربي
ما يطلق عليه الحب العذري
أي البعيد عن العلاقات المادية والجسدية
وقد بقي الجدل دائرا على مر العصور
عن ماهية الحب وتفسيره
وخضع لكثير من الفلسفات والتفسيرات
حسب كثير من المعطيات ويبدو ان عصرنا الراهن
لم يسلم من البحث في ماهية الحب بالرغم من مادية هذا العصر
وان كانت هذه المادية هي الوعاء الفكري
الذي يشكل المرجعية لدراسة الحب
ويبدو اننا سننقل الحب من
عرش القلب الى قشرة الدماغ
أي اننا بعد سنوات
لن نرى القلب كشعار للحب
وسيحل عوضا عنه الدماغ
ومراكز الاحساس والعواطف فيه
بمعنى اخر اننا كنا واهمين ومخطئين
بالنظر الى القلب على انه وعاء العواطف
وستقول لحبيبتك يوما ما
احبك ملأ دماغي عوضا عن قلبي
واخر التجارب التي اجراها العلماء البريطانيون
تشكل نقطة البداية
في عهد جديد في تناول الرومانسية والعواطف والحب
حيث تمكن مجموعة من العلماء البريطانيون
من تحديدمجموعة المراكز في الدماغ تعتبر
المسؤلة عن الحب ومؤشرا على وجوده
ويمكن رصد هذه المراكز ونشاطها
عن طريق الرنين المغناطيسي
أي ان الحب اصبح في عصرنا او يوشك
ان يصبح عمليه قابلة للقياس
له موازين ومقاييس خاصة ولا نستغرب
اننا سنرى في السنوات القادمة
مقياس يشبه مقياس ريختر للحب يتم من خلاله
تحديد كمية الحب التي
يكنها أي شخص تجاه من يحب او يكره
وما علينا الا ان نتوجه الى أي مركز
لتأكيد عواطفنا واجراء تخطيط لها وتقديم
هذا التخطيط مصدقا لمن نحب طبعا ان لم
تتدخل الرشوة والفساد في تزوره
لرفع درجة الحب لدينا الى اقصى مستوياتها
وفلم الفيديو التالي يظهر الدراسة والتجارب
التي قام بها العلماء البريطانيون
وتوضع مراكز العواطف في الدماغ
عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي