تمكنت مباحث الدخيلة من القبض علي قاتل زوجته وابنته الرضيعة بعد اقل من عشر ساعات من اكتشاف الواقعة.
كان اللواء حسام الصيرفي مدير المباحث قد تلقي بلاغا بوقوع جريمة قتل بشعة بشارع مكة بالعجمي البيطاش راح ضحيتها زوجة ورضيعتها.
انتقل لمكان البلاغ العميد ناصر العبد رئيس المباحث الجنائية والعقيدان مجدي القمري وكيل غرب وأشرف فؤاد مفتش المباحث وتبين ان جثة رضا صلاح محمد 25 سنة ورضيعتها صفاء مذبوحتان داخل حجرة النوم حيث كانت الأم مسجاة علي ظهرها وترقد بجوارها الرضيعة صفاء ودماؤهما تملأ الفراش.
تبين ان زوج القتيلة ووالد الرضيعة كان قد حضر للشقة التي استأجرها قبل اسبوع لهما وذلك بعد غياب ثلاثة أيام عن المنزل بسبب خلافات مع زوجته وبمجرد وصوله المنزل طلب من زوجته الدخول معه لحجرة النوم لتصفية الخلافات التي كانت بينهما والتي كانت ستصل للطلاق وذلك في حضور شقيقتي الزوجة نعمة وعزة 18 و19 سنة اللتين طلبتا من شقيقتهما الامتثال لكلام زوجها وأشارتا عليها ان تترك الرضيعة معهما حتي تأخذ حريتها مع زوجها ويتصافيان ويعود الوئام بينهما إلا ان الشقيقتين فوجئا بأن الأب يطلب ان تكون ابنته معه وبعد ان دلفت الزوجة مع زوجها للحجرة واغلق بابها ظلوا لمدة تصل إلي مايقرب الساعة لا يسمعان لهما صوتاً فقامت احدي الشقيقتين بالطرق علي باب الحجرة فلم تجد أي اجابة فسارعت بفتح الحجرة بطريقة لا إرادية لتسقط مغشياً عليها من هول المفاجأة حيث عثرت علي شقيقتها وابنتها مذبوحتين.
تبين من معاينة مسرح الجريمة ان الزوج تمكن من الهرب عبر نافذة ضيقة بالحجرة ومعه أداة الجريمة وكشفت تحريات المقدم هاني الوحش رئيس مباحث الدخيلة ومعاونيه الرائدين محمد عزب ونعمان أبوالسعد ان الزوج يدعي كريم عبدالفتاح 20 سنة من قرية ميت عاطفة بالمحلة وانه يعمل جزاراً بجانب دراسته في أحد المعاهد الأزهرية.
تم توزيع عدة مأموريات لضبط المتهم بالمناطق التي يتردد عليها بالرمل وسيدي بشر والعجمي والدخيلة وجميعها جاءت سلبية فقرر اللواء حسام الصيرفي علي الفور توجيه مأمورية للمحلة بعد وصول معلومة من احد اصدقاء المتهم انه سيختبئ عند والده وتمكن العميد ناصر العبد والعقيد مجدي القمري من القبض علي المتهم.
اعترف الزوج بقتل زوجته بدم بارد محاولا تبرير الجريمة بأنها دفاع عن شرفه وقال في التحقيقات انه تزوج من زوجته التي تكبره بخمس سنوات منذ أقل من سنة بعد ان شاهدها تأتي لزيارة شقيقها الذي كان يشاركه في فاترينة اكسسوارات تليفونات محمولة بسيدي بشر وعقد عليها ليكتشف قبل العقد بأسبوع أنها سبق لها الزواج فلم يعر الأمر كثيراً ومضي في طريق زواجه وبعد الدخلة بأقل من شهر وجد زوجته تقول له ان ثمرة زواجهما تحركت في احشائها فتعجب من حدوث حمل بهذه السرعة الا ان فرحته بقدوم ابن له اغشته عن التفكير في الامر بحزم وبعد سبعة شهور فوجئ بزوجته تضع مولودتها صفاء وقال: منذ تلك اللحظة لم يهدأ لي بال حيث كنت اشك في نسب الطفلة لي خاصة بعد ان بدأت ارصد سلوكيات غير طبيعية لزوجتي.
اضاف المتهم انه قبل الحادث بثلاثة أيام أجري اختبارات لمعرفة مدي نسب الطفلة له فجاءت النتيجة..سلبية وهنا تأكد أن الطفلة ليست من صلبه فقرر قتلهما ولم يقدم المتهم ذلك التقرير بعد ان ادعي انه ضاع كما انه لا يتذكر اسم الطبيب الذي اصدره له..انتدب محمد الشهاوي رئيس نيابة الدخيلة احد وكلاء النيابة لمعاينة مسرح الجريمة وامر بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثتين ومعرفة سبب الوفاة.