١٦/ ٤/ ٢٠١٠
أحالت محكمة جنايات كفرالشيخ أوراق ٣ طلاب إلى فضيلة المفتى. تمهيداً للنطق بحكم إعدامهم شنقاً. لاتهامهم بخطف واغتصاب طالبة جامعية فى منزل مهجور بإحدى المناطق العشوائية، وإنهاء حياتها والتخلص من جثتها بإلقائها فى مقلب قمامة.
كشفت أجهزة الأمن الجريمة بالمصادفة. وألقت القبض عليهم وأحالهم النائب العام إلى محكمة الجنايات التى أصدرت حكمها المتقدم. ترجع تفاصيل الجريمة عندما تسرب القلق إلى منزل محمد يوسف السيد «موظف – ٥٥ سنة»، بسبب تأخر ابنته «١٩ سنة» فى العودة إلى منزلها بعد إنهاء يومها الدراسى فى الجامعة.
حاول الأب الاتصال بها على هاتفها المحمول، ولكنه كان دائماً مغلقاً ازداد القلق داخل الأب فخرج كالمجنون يسير إلى الطريق التى اعتادت أن تعود منه. ولكن دون فائدة لم يشاهدها أحد، واتصل بزميلاتها فأكدن أنها غادرت الكلية قبل ساعات، وأنهن لم يعرفن عنها شيئاً بعد ذلك.
توجه الأب فى اليوم التالى إلى قسم الشرطة وحرر محضرا بالتغيب، وعاد إلى منزله ينتظر ما ستسفر عنه اللحظات المقبلة.
بعد ٧ ساعات تقريباً حضر إليه أمين الشرطة، وأبلغه بأنهم عثروا على ابنته وطالبه بالحضور للتعرف عليها، طوال الطريق من المنزل إلى قسم الشرطة كان الأب يفكر كيف سيعاقب ابنته بسبب غيابها أيحرمها من استكمال الدراسة أم يمنعها من الخروج من المنزل؟
لم يبلغه أمين الشرطة بما ينتظره وبمجرد أن وصل الأب إلى قسم الشرطة قرر الضابط اصطحابه إلى مستشفى كفرالشيخ العام.. استغرب الأب وتساءل: لماذا نذهب إلى المستشفى؟ فرد الضابط «ابنتك هناك».
اعتقد الأب أنها منهكة، بدا القلق يتسرب إليه عندما سمع الضابط يسأل عاملا بالمستشفى عن المشرحة وارتمى والد الضحية على الأرض بمجرد أن لقى ابنته متوفاة ومصابة بجروح وطعنات فى الجسد.. بكاء وصراخ الأب لم يتوقف لساعات طويلة داخل المستشفى.
التحريات والمعاينة والطب الشرعى أكدوا أن الضحية تعرضت للاغتصاب والطعن بسكين قبل الوفاة. كلف مدير الأمن فريقا من ضباط البحث الجنائى لكشف غموض الحادث، وبالمصادفة تقابلوا مع سائق توك توك شاهد ٣ شبان يصطحبون فتاة وهى تصرخ إلى أحد المساكن العشوائية، وعندما سألهم السائق ادعوا له أنها شقيقة أحدهم وأنها تحاول الهروب من المنزل، وأرشد السائق عن المنزل الذى شهد الجريمة،
وتمكنت أجهزة الأمن من القبض على المتهمين الثلاثة وتبين أنهم طلبة جامعيون شاهدوا الفتاة تسير بمفردها فى طريق مظلم إلى قريتها فخطفوها تحت تهديد السلاح. وتناوبوا اغتصابها فى المنزل المهجور، وعندما فشلوا فى إيقاف صرخاتها وضع أحدهم يده على فمها حتى لفظت أنفاسها، وقرروا التخلص منها، سدد أحدهم طعنات فى جسدها للتأكد من الوفاة، وألقوا بها فى مقلب قمامة قريب من القرية.