** دموع صامته
عندما يعتقل حلقي الكلمات وتقف كحجر عثرة في طريق البوح ألجأ إلي معولي لأنقش به علي صفحاتي.. مخزون نفسي حتى لا أنفجر ...
عقلي يلد الفكرة تلو الفكرة .. وتنتحر الأفكار فور ولادتها لتتقاذفها أفعالك في همجية شرسة من الاستهتار والاستنكار.. تتناحر مشاعري وترتطم بعضها ببعض .. وتلعن يوم ولادتها .. فيوم أن كانت أفكاري في العدم وقبل أن تسكن هذا العقل وتلبس ثوب المشاعر كانت تستمتع بكونها لا شيء .. فكونها كانت لا شئ فهذا لا يضيرها .. ولكن بعدما أصبحت كائنا وشيئاً مذكورا .. فهي الآن لابد وأن يكون لها الاعتبار اللائق بها .. وانتحارٌ أن تصبح لاشئ بعدما أصبحت شيئا كائناً!!
دموع الصمت تناورني .. تتحجر في مقلتي .. صدى روحى يموت عند ارتطام فكري بفكرك وعقلي بعقلك .. فأنا أعجن عقلي بمشاعري لأضفي علي الحياة لونا من اللذة النفسية .. وأنت تفصل بين عقلك ومشاعرك حتى تجف الأحاسيس وتتيبس وتصبح غير مستساغة ..سنظل دائما ندور في دائرة مغلقة .. أنت والأرقام والحسابات الجامدة والواقع المرير وأنا بالكلمات والحروف والأحلام الوردية المغموسة بالحب.
ننشد نقطة التقاء فلا نجد سوى أننا من طين وسنعود إليه.