khaled_qa1 عضوفضى
17/5/2009 : 07/07/2010 العمر : 51
| موضوع: لا تزالين تلك الطفلة الجمعة يوليو 09 2010, 21:10 | |
| لا تزالين تلك الطفلة
انتهى العرض،وانصرف الجميع بعد أن ألهبوا المكان تصفيقاً وهتافاً،وبقيت أنت واقفة مغمضة العينين، تستعيدين المشهد الصارخ بالنشوة،مُقتنعة بدور البطل الذي ما كان له أن يغدو بطلاً لو لم يكن هناك أتفاق مُسبق. أفيقي من نشوتك التي تعلمين كم هي مزيفة،وعودي سيرتك الأولى،فأنت لا تزالين تلك الطفلة التي تفسر الماء بعد الجهد بالماء،ولا ترى فرقاً بين تفاحة قُضمت عند بدء الخليقة وتفاحة قضمها مدير شركة ((أبل ماكنتوش)) فصارت علامة تجارية لشركته.
عندما كنت أنت،كنتُ أقف أمامك متردداً تردد الحظ قبل أن يحسم الموقف، كنتُ أرتبك ارتباك اللسان بين أن يكذب وأن يقول الحقيقة المرّة. كنا نبدو كعاشقين بدائيين لم يهتديا بعد إلى طريقة تمكنهما من البوح ولم يمتلكا أبجدية تسعفهما في التعبير.
كان بإمكاني أن أبني لك من الهراء مدينة ،تكونين أنت سيدتها الأولى والأخيرة، الوي لك فيها عنق الشمس إن حاولت يوماً الاحتجاب وأنت لا تزالين تشعرين بالبرد،وأصقل لك وجه القمر كلما عنّ لك أن تتأملي وجهك فيه. مدينة يكون النسيم فيها أول من يطرق بابك، ويكون الورد أول من يستأذنك للدخول،ونكون أنا وأنت سر وجود هذه المدينة لا سر بقائها،ولا يهم إن كانت مدينة فاضلة أو لم تكن كذلك، ولأنك كنت أنت لم أفعل. ما معنى أن يفقد الملح طعمه؟ وأن يفقد الورد رائحته؟ وأن يفقد النجم توهجه؟ وأن يفقد الإنسان نقاءه؟
الأنقياء- فقط – هم من لا تدرج أسماؤهم في عداد المفقودين،هم تلك الحبات التي انفرطت من سنابلها وأبت أن تذهب إلى مخازن المحتكرين والمرابين لتكون خبزاً عارياً،فبقيت على الأرض قوتاً للمخلوقات التي لا تستطيع انتزاع قوتها أو حتى سرقته.
مع أرق وأجمل تحياتي خالد_قناف | |
|
aymenelfoly مشرف قسم الشعر
17/5/2009 : 04/04/2010 العمر : 59 الموقع : فى دنيا الله تعالى
| موضوع: رد: لا تزالين تلك الطفلة السبت يوليو 10 2010, 20:01 | |
| | |
|