البدانة قد تزيد مخاطر الصداع النصفي
ذكر باحثون اميركيون ان البدانة ربما تزيد مخاطر الاصابة بالصداع النصفي وهو أحدث مشكلة صحية يجري الربط بينها وبين الزيادة الكبيرة في الوزن.
وقال الباحثون ان الاشخاص البدناء في المرحلة العمرية من 20 الى 55 عاما من المرجح بشكل اكبر ان يبلغوا عن شعور بصداع نصفي أو صداع اخر حاد.
وأبلغت 37 في المئة من النساء اللواتي يعانين بدانة في البطن عن تعرضهن لمثل هذا الصداع مقارنة مع 29 في المئة بين غير البدينات.
وبالنسبة للرجال قال 20 في المئة من الذين يعانون بدانة في البطن انهم تعرضوا لصداع نصفي مقارنة مع 16 في المئة من غير البدناء.
وتستند النتائج الى معلومات عن 22 ألف شخص شملتهم دراسة صحية كبيرة للحكومة الاميركية.
وقال الدكتور لي بيترلن بكلية طب جامعة دريكسيل في فيلاديلفيا وهو احد الباحثين في مقابلة عبر الهاتف "الان يتعين ان نبحث عن ادلة علمية تؤكد ان فقدان الوزن يساعد في تقليل احتمالات الاصابة بالصداع النصفي."
وقال بيترلن الذي ستقدم نتائجه في اجتماع مقبل للاكاديمية الاميركية لعلم الاعصاب في سياتل "نعرف ان الدراسات اظهرت ان التمرينات والنشاط يساعدان الحالة المزاجية.
لذلك فليس من غير المنطقي الاعتقاد بأنهما قد يساعد بالفعل في تحسين الصداع."
والصداع النصفي هو صداع حاد ربما يصاحبه ايضا الدوار والقيء والحساسية للضوء والضوضاء. وهو اكثر شيوعا بين النساء.
وتقول "المؤسسة الوطنية للصداع" ان نحو 30 مليون شخص في الولايات المتحدة أو 10 في المئة من السكان يعانون الصداع النصفي. وهو يحدث بشكل اكثر تكرارا لدى الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 20 و45 عاما كما قالت المؤسسة.
ووجدت الدراسة انه بعد عمر 55 عاما فان الزيادة في مخاطر الصداع النصفي بين البدناء تختفي.
ويسعى الباحثون لاستجلاء الصلة بين الصداع النصفي والبدانة بعد ان قدمت دراسات سابقة نتائج متضاربة.
وتزيد البدانة ايضا من مخاطر النمط الاكثر شيوعا للبول السكري وارتفاع ضغط الدم وامراض القلب والجلطات وبعض اشكال السرطان والتهاب المفاصل والتوقف المؤقت للتنفس اثناء النوم وحالات اخرى.