17/5/2009 : 23/09/2009 العمر : 56 الموقع : اسكندرية
موضوع: اغتيال الرئيس اليمنى الأسبق إبراهيم الحمدى الإثنين أكتوبر 11 2010, 11:22
[youtube][/youtube]
اغتيال الرئيس اليمنى الأسبق إبراهيم الحمدى
كان إبراهيم محمد الحمدى ثالث رئيس للجمهورية العربية اليمنية بعد الإطاحة بحكم الإمامة عام ١٩٦٢. وظل يشغل هذا المنصب من ١٣ يونيو ١٩٧٤ إلى ١١ أكتوبر ١٩٧٧، وقد جاء خلفاً لعبدالرحمن الإريانى، وهو مولود فى ١٩٤٣ بمدينة قعطبة فى محافظة إب، وتعلم فى كلية الطيران، ولم يتم دراسته وعمل مع والده فى محكمة ذمار فى عهد الإمام أحمد يحيى حميد الدين (حاكم اليمن من عام ١٩٤٨ إلى ١٩٦٢)، وأصبح فى عهد الرئيس عبدالله السلال قائداً لقوات الصاعقة، ثم مسؤولا عن المقاطعات الغربية والشرقية والوسطى.
وفى عام ١٩٧٢ أصبح نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية، ثم عين فى منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة، وفى ١٣ يونيو ١٩٧٤ قام بانقلاب عسكرى أبيض أطاح بالقاضى عبدالرحمن الإريانى فى حركة ١٣ يونيو ١٩٧٤، وقام بتوديع الرئيس عبدالرحمن الإريانى رسمياً فى المطار مغادراً إلى دمشق المدينة التى اختارها للإقامة مع أفراد عائلته، انتهج «الحمدى» سياسة مستقلة عن السعودية خارجياً، كما انتهج سياسة معادية للقبائل داخلياً.
وقد قام «الحمدى» بالانقلاب وهو برتبة عقيد، وأصدر قراراً فيما بعد بإنزال جميع الرتب العسكرية إلى رتبة المقدم. وبدأ بالخطوات الأولى للحد من سلطة المشايخ ونفوذهم، وقام بإقصاء العديد منهم من المناصب العليا فى الجيش والدولة. شهدت الجمهورية فى عهده أفضل أيام الرخاء الذى نتج عن الطفرة النفطية وإيرادات المغتربين فى دول الخليج، وكذلك لنزاهته وأقر دولة النظام والقوانين وأقصى المتنفذين، وطهر الدولة من الفساد الإدارى والمالى.
وعندما اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية فى أبريل ١٩٧٥ دعا إلى عقد قمة عربية طارئة، كما اقترح تشكيل قوات ردع عربية إلى أن تم اغتياله هو وشقيقه عبدالله الحمدى فى مثل هذا اليوم ١١ أكتوبر ١٩٧٧ فى صنعاء عشية سفره إلى الجنوب فى أول زيارة لرئيس شمالى إلى الجنوب. واتهم البعض فى اغتياله نائبه والجيش مع بعض شيوخ القبائل، التى حد من نفوذها أمثال الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر والشيخ سنان أبولحوم والشيخ مجاهد أبوشوارب والسيد يحيى المتوكل، فيما اتهم البعض السعودية بدعم العملية بسبب تمرده عليها، ومحاولته اتباع سياسة مستقلة عن نفوذها، وقد خلفه على المقعد الرئاسى أحمد الغشمى. وُلد ع رؤساء اليمن السعيد
رؤساء اليمن ظلت اليمن مقسمة إلى قسمين حتى قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، وهذه قائمة بأسماء رؤساء اليمن منذ الثورتين اليمنيتين في 1962 و 1963:
الجمهورية العربية اليمنية - اليمن الشمالي (سابقاً)تاريخ الثورة: 26سبتمبر 1962: مقال رئيسي ثورة 26 سبتمبر عبدالله السلال 1962 -1967عبد الرحمن الإرياني1967 - 1974[إبراهيم الحمدي]] 1974 - 1977أحمد الغشمي 1977 - 1978عبد الكريم العرشي1978 (قائم باعمال رئيس الجمهورية) علي عبد الله صالح 1978 – 20014م
جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية - اليمن الجنوبي (سابقاً)تاريخ الثورة: 14 أكتوبر 1963 مقال رئيسي: ثورة 14 أكتوبر قحطان محمد الشعبي 1967 - 1969سالم ربيع علي1969 - 1978 عبدالفتاح إسماعيل 1978 - 1980علي ناصر محمد1980 - 1986حيدر أبوبكر العطاس1986 - 1990علي سالم البيض1986 – 1990
الوحدة اليمنية قامت الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 عن طريق التوقيع النهائي على اتفاقيتها بين الرئيسين علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض ، لتقوم الجمهورية اليمنية، ويكون علي عبدالله صالح الرئيس، وعلي سالم البيض نائب الرئيس. ولا يزال علي عبدالله صالح رئيس اليمن إلى اليوم. ويعتبر المؤسس الحقيقي للوحدة اليمنية هو علي سالم البيض حفظ الله كل من ساهم في تحقيق الوحدة المباركة .. الجدول يوضح رؤساء اليمن السعيد الجمهورية العربية اليمنية - اليمن الشمالي (سابقاً) 26سبتمبر 1962م تاريخ تولية الحكم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية - اليمن الجنوبي (سابقاً) تاريخ الثورة: 14 أكتوبر 1963 تاريخ تولية الحكم 1. عبدالله السلال 1962 - 1967 1. قحطان محمد الشعبي 1967 - 1969 2. عبد الرحمن الإرياني 1967 - 1974 2. سالم ربيع علي 1969 - 1978 3. إبراهيم الحمدي 1974 - 1977 3. عبدالفتاح إسماعيل 1978 - 1980 4. أحمد الغشمي 1977 - 1978 4. علي ناصر محمد 1980 - 1986 5. علي عبدالله صالح 1978- ما يزال إلى الآن 2007م 5. حيدر أبوبكر العطاس 1986 - 1990 6. علي سالم البيض 1986 - 1990 الرئيس علي عبدالله صالح (اليمن)
علي عبد الله صالح الرئيس الحالي للجمهورية اليمنية منذ 1990، ورئيس اليمن الشمالي (سابقاً) منذ 1987، سياسي وعسكري يمني تحققت إعادة الوحدة اليمنية في عهده. لقبه في وسائل إعلام الدولة هو "فخامة الأخ المشير علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله". علي عبد الله صالح ] · 1 حياته المبكرة · 2 الطريق إلى الرئاسة · 3 الانقلاب الناصري · 4 الوحدة اليمنية · 5 اختلال التوازن السياسي · 6 حرب الانفصال · 7 بقاء خطر الانفصال · 8 تمرد الحوثي · 9 الديموقراطية والتعددية وحقوق الإنسان · 10 علي عبد الله صالح و الحرب على الإرهاب · 11 هل يعود صالح في الإنتخابات القادمة · 12 هامش · 13 المصادر والمراجع · 14 مواضيع متعلقة · 15 وصلات خارجية لي عبد الله صالح في 21 مارس 1942 في قرية بيت الأحمر، منطقة سنحان، محافظة صنعاء، لأسرة فقيرة، وعانى شظف العيش بعد طلاق والديه في سن مبكرة. عمل راعياً للأغنام، وأجيراً عند أحد المشايخ في المنطقة، وتلقى تعليمه الأولي في (معلامة) القرية، ثم هرب في 1958 ليلتحق بالجيش في سن السادسة عشرة. يقول هو أنه "كان جندياً منذ يفاعته، وكذلك إخوته كانوا جنوداً. كان الجيش مهرباً من الفقر وسوء المعاملة". التحق بمدرسة صف ضباط القوات المسلحة في 1960وشارك في أحداث ثورة 26 سبتمبر. في 1963 رقي إلى رتبة ملازم ثان، وشارك مع الثوار في الدفاع عن الثورة أثناء حصار السبعين، بعدها التحق بمدرسة المدرعات في 1964 ليتخصص في حرب المدرعات، ويتولى بعدها مهمات قيادية في مجال القتال بالمدرعات. عرف بأنه لا يخشى شيئاً، فكان شجاعاً ومشاكساً. ويُقال أن زملاءه خافوا منه بعد اعتدائه بالضرب على قائد معسكر خالد بن الوليد في تعز، وخضوعه للمجازاة العسكرية عدة مرات دون أن يخاف. أثارت شجاعته وجرأته إعجاب رؤسائه بالجيش فترقى في الرتب العسكرية بسرعة. في 1975 أصبح القائد العسكري للواء تعز، وقائد معسكر خالد بن الوليد ما أكسبه نفوذاً كبيراً، ومثل الجمهورية العربية اليمنية في عدة محافل خارج البلاد. الطريق إلى الرئاسة بعد توليه مسئولية أمن تعز عاصمة الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين، وعاصمة الجمهورية العربية اليمنية الثانية، أصبح علي عبد الله صالح من أكثر الشخصيات نفوذاً في اليمن الشمالي، وارتبط بعلاقة قوية مع شيوخ القبائل أصحاب النفوذ القوي في الدولة كالشيخ عبد الله الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني الحالي الذي كان على علاقة قوية ومباشرة بالنظام السعودي. في 1974 وصل إبراهيم الحمدي إلى السلطة بأجندة ثورية جديدة رافعاً مبادئ مختلفة تنحو منحى قوياً نحو التصالح مع النظام الحاكم في جنوب اليمن، وتبني رؤى اشتراكية للتنمية في اليمن الشمالي، والدفع في اتجاه الوحدة اليمنية، مما أدى إلى تقارب كبير مع النظام الجنوبي، والمد القومي العربي، كما أدى إلى ارتفاع شعبية الحمدي في الشارع اليمني الذي شعر بأن الحمدي يدفع اليمن نحو تنمية حقيقية تنعكس على المواطن العادي. نظام الحمدي كان ضربة حقيقية لنظام المشائخ القبلي في اليمن هددت باقتلاعة في فترة قياسية، كما أنه تهديد قوي للنظام السعودي الذي اعتاد تبعية نظام الشمال له خصوصاً مع تمرد الحمدي ودعوته لاستعادة الأراضي اليمنية التي استولت عليها السعودية. في 11 أكتوبر 1979 قُتل إبراهيم الحمدي وشقيقه في ظروف غامضة عشية سفره إلى الجنوب لأجل توقيع اتفاقية بشأن الوحدة اليمنية، وسُجلت القضية ضد مجهول، بعد أن عُثر على جثتي الحمدي وشقيقه في غرفة في فندق مع فتاتين فرنسيتين قتيلتين وزجاجات خمر. بقي مقتل الحمدي معلقاً، لكن تصفية الحسابات بين الحزب الإشتراكي اليمني و علي عبد الله صالح في حرب الانفصال أدت إلى أن تقوم صحيفة الثوري الناطقة بلسان الحزب بنشر معلومات عن اغتيال الحمدي تقول أن علي عبد الله صالح القائد العسكري لتعز أطلق الرصاص على الحمدي بمعونة عبد الله بن حسين الأحمر ومشاركة أحمد الغشمي والسعودية. هُناك تكهنات أخرى كلها تشير إلى ضلوع صالح في مؤامرة الاغتيال بحكم منصبه وصفاته الشخصية دون أن يكون ممكناً التثبت من أي منها، والثابت أن نفوذه ودوره في الدولة ارتفع ارتفاعاً هائلاً بعد عملية الاغتيال حتى أصبح المتنفذ الأول فيها. خلف أحمد الغشمي الحمدي في رئاسة الجمهورية العربية اليمنية لأقل من سنة واحدة، ومن ثُم قُتل هو بدوره في مؤامراة غير واضحة الأبعاد بتفجير حقيبة مفخخة أوصلها له مبعوث الرئيس الجنوبي سالم ربيع علي، ليعقبه سالم ربيع في القتل بعد أشهر بتهمة اغتياله رغم تعهده بالانتقام من قتلته، وبعد أقل شهر من مقتل الغشمي، أصبح علي عبد الله صالح عضو مجلس الرئاسة رئيس الجمهورية العربية اليمنية بعد أن انتخبه مجلس الرئاسة بالإجماع ليكون الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية. لم يكن الحفاظ على كرسي الحكم أمراً سهلاً في اليمن الشمالي وقتها، ففي أكتوبر 1979 قام مجموعة من الضباط المتأثرين بأفكار وطروحات الحمدي، وبالأفكار الناصرية بالانقلاب على علي عبد الله صالح لتصحيح مسار الثورة وإعادتها إلى مبادئها التي حادت عنها، وذلك بقيادة عيسى محمد سيف ومحمد فلاح. وبالرغم من التعمية الإعلامية على المعلومات المتعلقة بالإنقلاب العسكري إلا أن عدة حقائق يمكن أن تثبت، فالإنقلاب ناجحاً عسكرياً بشكل كاسح، لكن فاشلاً سياسياً وتقنياً، كما أن الشيوخ المؤثرين في الدولة كالشيخ عبد الله بن حسين الأحمر و الشيخ سنان أبو لحوم قد دعموا علي عبد الله صالح الذي اشترى بعض المتآمرين عليه، وكذلك، فإن شجاعة صالح الذي هبط بمروحيته في المطار الذي استولى عليه المنقلبون قد بلبلهم وجعلهم يعتقدون أنه قام بالقضاء على الإنقلاب، وأن قواته تحاصر المطار فاستسلموا؛ مع أن هذا الأمر كان مخالفاً للحقيقة، فالانقلابيون كانوا قد سيطروا على العاصمة والمدن الرئيسية بشكل تام، ولقوا تعاطفاً كبيراً من المثقفين ومن أوساط الشعب. استعاد علي عبد الله صالح السيطرة على الدولة، فقرب منه اخوته من أمه وآثرهم بالمناصب، كما قرب أبناء منطقته وزرعهم في الجيش ووظائف الدولة الهامة، وكافأ من باعوا رفاقهم، ومنهم شخص يسمى محمد خميس معطياً إياهم مسئولية الأمن السياسي، لتبدأ فترة مروعة على المثقفين اليمنيين، فالأمن السياسي اعتقل منذ أواخر السبعينات وحتى الثمانينات جل المثقفين اليمنيين الناصريين أو المتعاطفين مع الناصرية المزيد
ابرهيم الحمدي في عيون اليمنيين والتاريخ …. كوكتل … اقتباس سبتمبر 12th, 2007 كتبها خالد مساعد نشر في , الرئيس اليمني الراحل / إبراهيم الحمدي, شخصيات عربية (مناظلين), لا- قالوا عن الحمدي-
قضيت بعد ذلك ليلتين في مانيلا عاصمة الفلبين تعرضت خلالهما الى صدمتين الأولى أدبية والثانية معنوية ففي صباح اليوم التالي لوصولي طالعت في الصحف نبأ مصرع الرئيس اليمني إبراهيم محمد الحمدي في ظروف غامضة وكان رحمه الله محبوباً من شعبة ومحل تقدير واحترام ..
السفير / طلعت يعقوب الغصين خمس جنسيات والوطن واحد 1981
(منع في اليمن توزيع هذا الكتاب للسفيرالغصين حامل الخمس جنسيات عربية : فلسطينيية مصرية لبنانية يمنية كويتية ، رغم قيمته التاريخية والوثائقية عن اليمن لانه فقط فيه صورة للحمدي وتلك الاسطرعنه ، الغصين الذي عمل مستشارا خاصا للامام احمد بن يحي حميدالدين في منتصف الخمسينيات قبل الانتقال الى الكويت، كان في طريقه الى اليمن لتقديم اوراق اعتماده الى الحمدي كسفير للكويت وبعد الاغتيال عاد الى الكويت ،وتم تجهيز اوراق اعتماده التي سيقدمها الى الغشمي للمرة الثانية.. فتوفى امير الكويت الشيخ صباح السالم فاعيد تجهيزها للمرة الثالثة من الحاكم الجديدالشيخ جابر الى الرئيس الجديدالغشمي).
الجدير بالذكر أن المجموعة المحتجزة في مصر ضمت إبراهيم الحمدي رئيس اليمن في ما بعد (1974-1977) وصاحب الرؤية الناضجة في بناء الدولة المركزية في اليمن ، وصاحب نظرة بالغة التقدير للدور المصري في اليمن ( يقصد المؤلف مجموعة الوزراء والضباط الذين تم احتجازهم في القاهرة لمدة عام من سبتمبر/ ايلول 66 الى اكتوبر / تشرين اول 67 بعد خلافهم مع المشير السلال .. منهم من وضع في السجن الحربي كالحمدي والشيخ الاحمر والنعمان وغيرهم، و القاضي الارياني واخرون تحت الاقامة الجبرية .
ان الحمدي العضو السابق في حركة القوميين العرب حسب في فترة لاحقة على التيار الناصري كما ورد في كلمة لعبدالغني ثابت الامين العام السابق للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في الاحتفال بالذكرى ال17 للحركة التصحيحية بان الحمدي التقي القيادي البارز في التنظيم عيسى محمد سيف ( احد قادة الانقلاب الناصري الفاشل ضد الرئيس صالح عام 78 ) في25 ابريل/ نيسان 76 وانه ادى قسم الانضمام للحزب .
قورن سلوك الحمدي وخطواته بما قام به الرئيس الراحل جمال عبدالناصر( انظر لغة الارقام بين عبدالناصر والحمدي في الارشيف)
احمد يوسف احمد الدور المصري في اليمن 1962-1967 (1981)
11/10/1977 في ذلك اليوم لاقى الحمدي اغرب مقتل إذ سجلت الجريمة ضد مجهول لأول مرة في مقاتل الرؤساء، فقيل فيه عدة أقاويل كلها في صالح الحمدي إذ شيعت نعشة اكبر مظاهرة جماهيرية عرفتها صنعاء.
عبد الله البردوني .. اليمن الجمهوري 1983
قاد مشاريع تنمية اقتصادية … وبدا ينهج سياسة مستقلة عن السعودية خارجياً، وسياسة إنمائية مركزية معادية للقبائل داخلياً .
د. عبد الوهاب الكيالي موسوعة السياسة الجزء الأول 1985
في 12 تشرين أول / أكتوبر 1977 نقلت وكالة الأنباء نباَ مؤلماً مصرع الرئيس اليمني الشمالي إبراهيم الحمدي 34 سنة وشقيقة المقدم عبد الله محمد الحمدي ، الجريمة أحدثت ضجة في كل العواصم العربية هي الضجة التي يثيرها عادة اغتيال رؤساء الدول، وساعد على إعطاء الحادث حجمه السياسي ان المقدم الحمدي لم يكن رجل دولة عادياً فطموحة الى بناء يمن معاصر كان طموح القادة التاريخيين ، شاب اسمر يحب اليمن اكثر مما يحكمها ، ويصل الليل بالنهار من اجل المستقبل في بلد لا يعرف طعم الراحة مات برصاصة، من حق اليمن ان يحزن .. فالحمدي بنى الجيش وأرسى كادرات الدولة الأولى، واستعان بالشرق والغرب معاً من اجل نقل دولة القبائل الى حد أدنى من المعاصرة ، ومن حق الذين يبحثون عن أسباب الاغتيال ودوافع الجريمة ان يبدأوا بطرح السؤال التقليدي من يستفيد من غياب الحمدي ؟ .
هاني الخيّر .. أشهر الاغتيالات السياسية في العالم 1985
كان الملك فيصل في بعض الأحيان يعبر عن عدم رضائه عن نظام الحمدي… وقد أثيرت مشكلة الحدود بين الدولتين في عهد الحمدي حيث تجدد الخلاف مرة أخرى عام 1974 بعد انتهاء مدة اتفاقية الطائف 1934
وقد ظل الحمدي محتفظاً بعلاقاته مع الجنوب والمعسكر الاشتراكي، ولم يرضخ لضغوط المشائخ ورجال القبائل الموالين للسعودية بالتخلي عن تلك العلاقة، الأمر الذي دفع القيادة في السعودية لان تدعو الحمدي للقاء سري في الرياض في أغسطس / آب 1977 بهدف مراجعة الموقف اليمني معه ، فقد كانت العلاقة بين الدولتين تمارس على مستويات مختلفة وتتأرجح بين التقارب والتباعد ، وقد قيل ان وجهات النظر بين البلدين كانت متباينة أثناء تلك الزيارة وان الخلاف اشتد عندما أصرت السعودية على اقتطاع جزء من الأراضي اليمنية وضمها الى السعودية .
( تبلغ مساحة الاراضي التي استولت عليها السعودية من اليمن اكثر من مليون كيلو متر مربع هي على التوالي: عسير 1926.. جيزان 1933.. نجران1934.. الشرورة 1961 .. الوديعة 1969 ، جزيرة الدويمه 1998 اضافة الى الربع الخالي)( انظرموضوع: معاهدة الحدود اليمنية السعودية نهاية ازمة ام البداية ؟ في الارشيف)
خديجة الهيصمي .. العلاقات اليمنية السعودية 1962-1980 (1988)
في هذه الأثناء كانت زيارة الرئيس اليمني إبراهيم الحمدي لباريس ، كان ذلك في شهر تموز/ يوليو 1977، وأبدت الحكومة الفرنسية اهتماماً كبيراً بالزائر الشاب ولاسيما انه مستعد لإجراء اتفاقات تجارية وعسكرية مع الدول الغربية…في تشرين الأول / أكتوبر 1977وجد الرئيس اليمني إبراهيم الحمدي مقتولاً مع شقيقة عبد الله وكان الى جانبهما شابتان فرنسيتان مقتولتان أيضا،الصحافة الفرنسية تحاول إعادة فتح الملف ، فقد تكون هناك اكثر من جهة مخابراتية ذات علاقة بالموضوع.. مخابرات دول شرقية وغربية غير المخابرات الفرنسية؟!.
نهاد صوراني .. مجلة الدولية 19/5/1993
قتل خصوم رئيس الجمهورية العربية اليمنية الرئيس إبراهيم الحمدي ومعه شقيقة، ثم قتلوا فتاتين فرنسيتين في الشارع والقوا جثتيهما مع جثتي الحمدي وشقيقة ، وجاء قاضي تعز وآخرون ليشهدوا ان الرئيس وشقيقة قتلا في حادث نسائي مشبوه وان ذلك من غضب الله.
الياس البيطار .. نذالة السياسة وسياسة النذالة .. صحيفة المستقبل الكندية 23/2/2000
من مكتب صغير في مبنى القيادة العسكرية كان الحمدي يقود اليمن ، كان يعمل ويأكل وينام في المكتب الصغير ، وقلت له يومها أنني صحافي ابحث عن الحقيقة فيما يجري في اليمن ؟ وتحدث الرجل يومها طويلا عن واقع اليمن المؤلم الذي عايشه وغاص فيه حتى النخاع ، وأسهب طويلا في الأسباب التي دعته الى الثورة على حكم الرئيس الارياني الذي يكن له كل التقدير، وامتد بنا الحديث يومها بينما الظلام يلف صنعاء كلها ليفتح الرجل قلبه ويفكر كما يقولون بصوت عال حول ما يرجوه لليمن وحول أحلامه للخروج من حلقة التخلف المطبقة عليه ، ومن دوامة النزاعات القبلية التي شلت حركته ، ومن دائرة الأطماع الخارجية التي تتنازعه يمينا ويسار، شرقا وغربا ، تقدما وتخلفا ، وكان الحمدي كريما معي فلم يكتف بان أكون أول من يجري حديثا صحفيا معه بعد الانقلاب(19 /6/1974) بل أعطاني بعض الوثائق والرسائل التي تبادلها مع الرئيس الارياني والتي تلقي ضؤا على حقيقة ما جرى ويجري في اليمن وقتها، واغتيل الحمدي قتل غدرا وقتلت معه طموحاته الحالمة وأحلامه الطموحة، كان رجلا صاحب قضية اخلص لها من البداية الى النهاية.
يحي حمزة مجلة الوحدوي الصادرة عن جبهة 13 يونيو للقوى الشعبية اليمنية(يونيو /حزيران1983) نقلا عن صحيفة الأنباء الكويتية
…وظهرت فيما بعد الطبيعة المتوازنة للسياسة الخارجية في تعزيزها على اكثر من خط وخاصة فرنسا والاتحاد السوفيتي كطرفي يمين ويسار في العالم، وهذا يخالف ما يطرحه البعض عن الطبيعة المتطرفة ليسارية الحمدي ، وهي التهمة التي كانت موجهة الى سالم ربيّع علي أيضا، والتي بسبب عكسها تماما في ما بعد استهدفته السياسة السوفيتية وقضت عليه وتتلافى ذكر اسمه في كل أدبياتها وتوثيقاتها المتواصلة للحياة السياسية الدولية والإقليمية والمحلية ،وهي الحقيقة التي دفع الزعيمان حياتهما ثمنا لها ولكونهما قد مثلا فرصة متجانسة ونادرة أمام الشعب اليمني في سبيل الوحدة والتحرر والتنمية.
التطور السياسي للجمهورية العربية اليمنية اليناك جلوبوفسكايا
(ابراهيم الحمدي والحركة التصحيحية بعيون روسية .. محمد صالح الحاضري صحيفة الوحدوي 1995 )
- عادة مألوفة في اليمن كما هي في معظم دول العالم الثالث ان يغطي العهد الجديد لوحات أحجار الأساس لمشاريع نفذها العهد السابق حتى وان كانت هامة وحيوية بأحجار أخرى، او بعدم الإشارة الى صاحب الفضل في الحصول عليها مع ان الفضل نفسه بل واكثر يعود الى من أخرجها الى الوجود كما حدث عند افتتاح المدينة الرياضية بصنعاء في 25/12/ 1984هدية كيم أيل سونغ وحكومة كوريا الشمالية أثناء زيارة الحمدي لبيونغ يانغ أواخر ديسمبر / كانون أول 1976، ومشروع سد مأرب في 21/12/1986(بلغت تكاليفة 90 مليون دولار ونفذته شركة تركية ، وحضر حفل الافتتاح الى جانب الرئيس صالح الشيخ زايد ورئيس الوزراء التركي تورغوت اوزال والرائد الخويلدي الحميدي عضو القيادة الليبية ) وغيرها من المشاريع التي افتتحت بعد رحيله او الأفكار التي تم تطبيقها او العادات التي تم الاستمرار عليها ، كفكرة تأسيس المؤتمر الشعبي العام الذي راس الحمدي اجتماعا للجنته التحضيرية قبل اغتياله بأيام(كان من المقرر ان يعقد المؤتمر في نوفمبر / تشرين اول 77، ولكنه عقد بعد ذلك في اغسطس/اب 82)، او الأمسيات الرمضانية التي كان يلتقي فيها بقطاعات مختلفة من المجتمع اليمني وغيرها وغيرها، واعتبر طابع البريد الذي صدر بمناسبة أربعينية رحيله آخر ما تبقى له من ذكرى ولعهده من وجود!.
بعد عرض حلقتين من المسلسل التليفزيوني" في بيتنا رجل " قصة نجيب محفوظ عام 1979 بطولة الفنان عبد الرحمن علي، تنبهوا الى ان البطل اسمه إبراهيم حمدي مناضل مصري ضد الملكية والإنجليز استشهد في النهاية فأوقف المسلسل، فعثر المواطنين الشغوفين على ضآلتهم في الفيلم الذي يحمل نفس الاسم بطولة عمر الشريف !؟.
صحيفة صوت الحقيقة صاحب امتيازها ورئيس تحريرها الصحفي خالد المتوكل نشرت في أحد أعدادها في أواخر الثمانينات قبل الوحدة وقبل التعدية السياسية صورة كبيرة للحمدي على الصفحة الأولى فكانت أول صحيفة تقدم على ذلك وتكسر الحظر، فنفذت الكمية من الأسواق بسرعة البرق ليس بسبب المحتوى بل بسبب الصورة، خالد قتل بعد ذلك في ظروف غامضة مع صديقة الأديب عبد الرحمن الحجري بعد جلسة غداء، ذهبا وذهب السر معهما .
أطلق الكثير من الآباء على أولادهم الذين ولدوا في تلك الفترة اسم إبراهيم.
أطلق اسمه على شارع في العاصمة مقديشو خلال زيارة له الى الصومال.