.مصر بلدنا حلوة ومافيهاش مشكلات.. مش ممكن تسمع فيها لا صراخ ولا آهات.. ولا عمرها
مرت بمشاكل فقر وجوع.. ولا ناس فى عز الفرحة بتنزل منها دموع.. ولا ناس من غير ذنب
بتترمى فى معتقل.. ده حتى يبقى ظلم وكلام لا يعتقل.. مين قال إن الفساد واكل نص
البلد.. ولا ناس بتهرب ملايين وكنوز مالهاش عدد.. مين قالك إن المولود جديد قبل ما
يقول واء.. بيسمع عن جرائم سرقة الأعضاء.. ولا يمكن تصحى الصبح ما تلاقيش كليتك..
ولا أكل يسرطن جسمك ويدمر معدتك.. ولا منظومة التعليم عندنا فيها فشل.. ولا فيه
راكب مواصلة فى الزحمة واتنشل.. ولا إعلامنا فاشل وخارج الرقابة.. ده كل برامجنا
هادفة ولا فيها مسخرة يابا.. ولا واحد صرف ملايين عشان يقتل الرقاصة.. ولا شاب مدمن
بانجو يحطوا عليه حراسة.. ولا طردوا عمرو خالد عشان نادى بالحجاب.. ولا كل شيخ فى
جامع بيقولوا عليه إرهاب.. ولا عبارة مرة غرقت وصاحبنا هرب وطار.. ولا عبدالحليم
ظهر وغنى بحبك يا حمار.. ولا فيه طوابير بتقف باليوم قدام الفرن.. ولا لينا ريس
حاكمنا بقى له نص قرن.. لا لا يا راجل ده برضه اسمه كلام.. تصدق أى افتكاس بينشره
الإعلام؟؟.. اللى قولته ليك ده عمره ما حصل ولا كان.. فى مصرنا الحبيبة بلد الأمن
والأمان.
أيام معدودة ويبدأ عام ميلادى جديد بما يحمله من توقعات وآمال وسيناريوهات
عجيبة!.. دعونى فى ختام عامنا هذا أتوجه برجاء إلى المسؤولين من منطلق العشق لهذا
الوطن والخوف عليه، والحرص على مستقبل أفضل، مطالباً بالإسراع فى معالجة وضع
استثنائى لم يحدث من قبل!.. وهو بداية عام ميلادى جديد وعدد كبير من أبنائنا
المسيحيين يمكثون فى السجن نتيجة أحداث العمرانية!.. لن أتطرق للتفاصيل، فأنا أدرك
أن هناك أخطاء من الطرفين!..
ولقد تمنيت على مدار سنوات طويلة أن تعالج الأمور.. بطريقة مختلفة، فلست راضياً
عن الأوضاع الحالية ولا أتمنى استمرارها.. فأنا من جيل لم يفرق بين المسلم
والمسيحى.. جيل يدرك أن المرء يدين بدين آبائه.. إنها فتنة الآبائية!.. فإذا كنا قد
جعلنا من ٧ يناير إجازة رسمية كمشاركة وجدانية.. فاجعلوا العيد فرحة.. إفرجوا
عنهم.. دعوهم يقضونه فى أحضان أسرهم.. بل أكرر دعوتى بأن يتوجه المسلمون للكنائس
لتهنئتهم فى أعيادهم!..
تذكروا دعوة «كل» الأديان للتسامح.. ليتذكر المسيحيون ما ورد فى الإنجيل «من
استغفر لمن ظلمه فقد هزم الشيطان».. وليتذكر المسلمون قوله تعالى «لا ينهاكم الله
عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن
الله يحب المقسطين».. هل من مجيب؟!