الخطبة المشؤومة التي الغت الخلافة الاسلامية

17/5/2009

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه خطبة لا يجري في وهم الإنسان إمكان سماعها ، لقدم الزمان و بعد المكان عن مدن الحضارة التي توجد فيها آلات التسجيل ..

هي خطبة غيرت وجه القرن ، و ما زالت الأمة تعيش أثرها السيء إلى يوم الناس هذا ..

محمود شوكت باشا، (1275- 1331هـ = 1858 – 1913م)

هو قائد عثماني ، ولد ببغداد وتعلم بها، ثُمَّ بالمدرسة الحربية في اسلامبول، وترقَّى في المناصب العسكرية حتى نال رتبة : فريق، وعيِّن واليًا لقَصُوَه في البلقان ، فقائدًا للفيلق الثالث في سلانيك

وكان قد خرج على السلطان عبد الحميد في أواخر عهده ، ورفع لواء غدره ضده، حتى جاء قرار (الانقلاب)

فزحف بفيلقه سنة 1908م حتى بلغ قصر السلطان المسمى : يلدز (أي النجم)

فخُلع عبد الحميد، وأُجلس مكانه سلطانًا مِطْواعًا (مُبَرْمَجًا) هو : محمد رشاد، وتألفت وزارة كان محمود شوكت وزير الحرب فيها ، ثم أسندت إليه الصدارة العظمى (رئاسة الوزراء)

ثم إنه وقع شقاق بين الانقلابيين من العسكر (الاتحاديين) وبين المترجم له ، انتهى بقرار قتله، فاغتيل برصاصات عند باب وزارة الحربية 1913م .

ترجمة خطبة محمود شوكت باشا

أيُّها الإخوة

إنَّ البُومَةَ المقِيمَ في بُرْج " يِلْدِز " ، الرابضَ على أطلالِ بيزنطة، في إستنبول، يريد استئصالَ "مَشْرُوطيَّتِنا"، وإنَّما اكتُسِبَتْ هذه "المشروطية" بدماءِ مِئات الألوفِ من الشهداء، يَرُوم استبدالها كَرَّةً أُخرى باستبدادِه و جَوْرِه.

إنَّ هذا السَّبُعَ المتوحِّشَ المتلبِّسَ بثياب الإنسانية، والحريص الذي يَلَذُّ مَصَّ الدِّماء وسفح أدمع اليَتامى، الذي لَوَّثَ تاريخَ سِتِّ مئة (600) سنة من انتصارات أُمَّةٍ وأمجاد أجدادها قد خَدع كتائب الجيش في استنبول ، حتى صار أولئك الأوغاد البائعون ذِمَمَهم بالمال يُلْجِئون المطيعين من العسكر بالطَّواعِيَة والإكراه على التمرُّد ويُشْرِكونهم في ذلك، فما كان هناك مِن إخوة ذووا حَميَّة، ومن ضُبَّاطٍ شبَبَة فجميعهم الآن يُقتَّلون بأشكالٍ وصور مرعبة . ومن بين هؤلاء القتلى الشهداء قبطانُ السفينة المدَرَّعة (آثار توفيق): علي قَبُولي بك.

إنَّ أهلُ الشرف و الحياء من الإستنبوليين ما عادوا يجسرون حتى على النظرِ من نوافذ بيوتهم. دارُ الخلافة تبكي دمًا، وعاصمةُ السَّلْطَنة تستغيثُ وتستصرخُ الجيش وتنتظرنا قائلةً: الوطنُ إلى ذَهابٍ وضَياع ، والناس في تَبَابٍ وهلاك .

فما وُقوفُنا هاهنا؟ ألا نملِكُ الشجاعة؟ أوَ عَدِمْنا الحَمِيَّة؟ ها أنا ذا قد جعلتُ كلَّ ما أمتلكُه في تعبئة جيشنا، وأما روحي فأقدمه فداء للوطن.

فكم بينكم من الأبطال ممن سيأتون معي إلى استنبول لِنَنالَ الحرِّية ؟

( صوت ضابط من أعوانه يجيبه):

جميعنا، قادةً وباشاوات، مرتحلون معك، قيادُنا بيديك ، نأتمِرُ بأمرك، وسنبذلُ ونحن سعداء آخرَ قطرةٍ من دمائنا لإنقاذ الوطن و"المشروطية" ليس بيننا من يَتمنَّع عن بذل الروح في هذه السبيل . كلُّنا متأهِّبُون نَرْقُب ما تأمرنا به.

(صوت الباشا):

إذن فلتبدأ معزوفة الجيش : هيييييي .......... (أصوات أبواق الجيش العثماني)

هنا الصوت

http://aljazi.org/hamza/kotba.flv

وقد سُجلت هذه الأصوات على آلة تسجيل غريبة الشكل هي البداية لهذا الإختراع، وجدها المؤرخ التركي : مراد بارْدَقْجِي، وأراها للمشاهدين وبثَّ صوتها في برنامجه في قناة (خبر تُرك)...

عضو ماسى 17/5/2009 : 20/08/2009 العمر : 39

» السعودية : ثوابت الخلافة.. وترقب التغيير
» جرائم كرسي البابوية بحق الامة الاسلامية