اتهم سفير بريطانيا السابق في كابول قائد القوات الأميركية وقوات منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان الجنرل ديفيد بترايوس بإتباع تكتيكات قتالية مغرقة في الخطأ سببت ارتفاع مستويات العنف في البلاد.
ونسبت صحيفة "الغارديان" في 26 ايار/ مايو إلى السفير السابق شيرارد كاوبر كولز قوله إن تكتيكات بترايوس "خاطئة بشكل كبير وكانت لها نتائج عكسية ويجب أن يشعر بالخجل من نفسه بسببها".
وضاف كولز، الذي شغل من قبل منصب المبعوث البريطاني الخاص لأفغانستان وباكستان "أن بترايوس يجب أن يخجل من نفسه أيضاً لتقديم مزاعم عن عدد قادة المتمردين الذين قتلتهم قواته ومساهمته بزيادة العنف وزيادة عمليات القوات الخاصة بمعدل ثلاثة أضعاف لتصفية قادة حركة طالبان".
واعتبر أن استخدام الإحصاءات "تذكر بحرب فيتنام، وخطأ عميق لا يتناسب مع الجهود الرامية لإيجاد تسوية سياسية مستقرة في أفغانستان".
وسيغادر الجنرال بترايوس كابول نهاية الصيف الحالي لتولي منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، بعد تعيينه في حزيران/يونيو الماضي قائداً للقوات الأميركية وقوات حلف الأطلسي في أفغانستان.
وشدد السفير البريطاني السابق على أن تكتيكات بترايوس "ستجعل من الصعب على الغرب إيجاد تسوية سياسية وإنهاء الحرب في أفغانستان، كونها جعلت كل عشرة من المقاتلين البشتون يتعهدون بالانتقام لكل محارب قتلته قوات بترايوس".
وقال كولز"من المؤسف أن الجنرال بترايوس تجاهل وعلى نحو غريب مبادئه الخاصة في مكافحة التمرد التي أدرجها في الدليل الميداني الذي وضعه للجنود حول قواعد الاشتباك، واثبت أن السياسة هي العامل المهيمن في التعامل مع التمرد".