جميلة، هادئة، حنونة، مطيعة لزوجك ولكنه ليس راضٍ عنكِ ، أتعلمين السبب ؟ السبب أنك لستِ فنانة ولا تجيدين براعة إثراء العلاقة ولا تعرفين ماذا يريد الرجل منكِ حتى تملكينه خاتماً في إصبعك .
يقول الدكتور النفسي جون جراي في كتابه " الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" : إن إثراء العلاقة يعتبر فنّا وعلماً، تماماً مثل بناء كوبري، أو طهي وجبة ما، أو العزف على آلة موسيقية . إنه يتطلب مهارة وتدريباً وتطبيقاً يومياً لهذه المهارات."
سوف يبدو أنك لست قادرة على إجادة فن إثراء العلاقة الزوجية ولكن انتظري ومارسيها يومياً حتى تعتادي عليها وتبرعي فيها، السطور التالية ستوضح لكِ ماذا يريد زوجك وتقدم لكِ الحلول التي ذكرها الدكتور جون جراي في كتابه المذكور سابقاً .
ناجح في إسعادك ما يريده زوجك حقاً أن يكون ناجح في إسعادك ، إن سعادتك تعطيه إشارة بأنك تحبينه وتقدرينه ، ثقي أن استجابتك الدافئة تجعله أشبه بالمرآة التي تعكس له صورة مشرقة .
صحيح أنه مع تزايد الضغوط في حياتنا، عندما يعود زوجك إلى المنزل عادة ما تكونين مشغولة بالكثير من الأعمال المرهقة، وبدلا من أن يشعر بالثقة في قدراته على إسعادك يصبح محبطاً عندما لا يراكِ تستقبلينه بابتسامة ودفء، فيسقط ضحية اللامبالاة في النهاية .
اعلمي أنه عندما لا تبدو على المرأة السعادة لرؤية زوجها تبدأ رغبته الرقيقة في وشغفه لإسعادها، وحمايتها، ورعايتها، في الخمود وفي النهاية تنطفئ نهائياً .
امرأة محبة للعلاقة الحميمةيحتاج الرجل إلى رسائل واضحة منكِ تؤكد له على حبك لممارسة العلاقة الحميمة معه ، فقد يبدأ الرجل في الشعور بأنك لا تكرهين ممارسة الحب معه لأنه يصل إلى ذروة إحساسه أسرع منك وبقليل من المداعبة بينما أنتِ تصلين إلى الذروة متأخراً عنه ، ولأنه قد يكون استنتاجه خاطئًا عليكِ بتوصيل رسائل رقيقة إليه مفادها أنكِ تحبين ممارسة العلاقة الحميمة معه.
وأقوى رسالة مساندة يمكنك تقديمها إليه هي أن تقبلي من وقتِ لآخر ممارسة العلاقة الحميمة بدون مقدمات، هناك رسائل إيجابية أخرى ذات تأثير قوي وهي أن تساندينه حينما يتودد إليكِ لممارسة الحب وتظهرين استحسانك للفكرة .
أحبيه على طريقتهإن الرجل ينظر إلى الحب بشكل مختلف عن المرأة. إنه يشعر بحب شريكة حياته عندما تجعله يعلم مرة بعد مرة أنه يؤدي عملاً جيداً من أجل إشباع رغباتها وحاجاتها، فحتى عندما تستمتعين بالطقس الجيد فإن جزءًا من الرجل يشعره بأنه له فضلاً في ذلك
. باختصار الرومانسية بالنسبة للرجال هي أن تُقَدري ما يفعله لأجلك ، فعندما تشعرين بسعادة لأجل الأشياء التي يقدمها لكِ يشعر هو في الوقت ذاته بأنك تحبينه وتقدرين ما يفعله لأجلك .
إن الرجل يشعر بأنه محبوب عندما تصله رسالة تفيد بأنه أحدث اختلافاً وأن زوجته تستفيد من وجوده .
تعلمي فن الحديث مع الرجالعند مشادة الحديث بينكما لا تقولي لزوجك أبداً "أنت لا تفهم"، فزوجك يفهم أنك لا تقدرين الحل الذي يعرضه عليه ، فتجدينه يجادل ويحاول إقناعك بجدوى وجهة نظره وصواب رأيه في الوقت الذي لا تريدين منه إلا أن يستمع إليكِ وأنت تتحدثين .
والحل يكمن في أن تعتبري أن زوجك يبذل قصارى جهده ليتفهمك ، وقولي له "دعني أقول ذلك بطريقة مختلفة" وعندما يسمع هذه العبارة سيصله رسالة فحواها أنه لم يفهم ما قلته بالكامل ولكن بطريقة غير انتقادية .
زوجك أكثر الرجال تميزاًبذكائك اجعلي زوجك يشعر بأنه أكثر الرجال تميزاً ، عندما يصطحب الرجل زوجته في نزهة فإن لديها فرصة ذهبية لكي تجعله متميز هو الآخر، فعندما تقدر المرأة ما يفعله الرجل من أجلها يشعر بألفة ومحبة أكبر تجاهها . فمثلاً عندما تذهبا إلى السينما وتبدين إعجابك بالفيلم ، فإن جزءًا من الرجل سيتلقى هذا الإطراء في سعادة ، إنه يشعر بأنه كاتب الفيلم وممثله ومنتجه ومخرجه لأنه اصطحبك إليه . ولكي تحافظين على هذا الجزء الرومانسي لا تفصحي عن عدم إعجابك بالفيلم إن لم ينل استحسانك .
واعلمي جيداً أن الرجل يشعر بالرومانسة والحب عندما يشعر بنجاحه في إسعاد المرأة .
اغفري نسيانــهعلى الرغم من حب زوجك الأكيد ، إلا أنه قد ينسى أشياء هامة متعلقة بحياتكما ، مثل تاريخ عيد زواجكما ، أو نسيان شراء احتياجات المنزل ، ورغم أن هذا لا يعني إهماله إلا أنه يصعب عليك تقبل نسيان زوجك وتفترضين أنه ناتج عن عدم الاهتمام أو الرعاية .
الحقيقة أن الرجال يرتبون أولوياتهم من أجل تحقيق أهدافهم بينما ترتب النساء أولوياتهن طبقا لأهمية العلاقة التي ترتبط بالرجل .
ثقي به دائمااجعلي زوجك يشعر بثقتك به وبإمكانياته دائماً، إن ثقة المرأة بالرجل تجذبه إليها وعندما تثق به تجعله يبذل أقصى ما يستطيع. بالتأكيد إذا وثقت المرأة أنه يستطيع مساعدتها سوف يدرك أهميته لديها، وأن ما يقدمه لها كافٍ ليلاقي القبول والتقدير من جانبها.
إن ثقتك بزوجك سوف تجعله يظهر أفضل صفاته، وعندما تظهر المرأة ثقتها النابعة من حبها فإن الرجل يكون قادرا على إدراك قدراته ومواهبه ومهاراته.