نعود الى 5 يونيو 1967لا اعاده الله
كانت تلك هى مدينة السماعيلية جغرافيا وقتها
اما الحالة المعنوية للبلد فلا بد من ذكرها - لاحظوا حضراتكم ان حرب 1956 والمسماه بالعدوان الثلاثى لم يكن قد مر عليها مده زمنيه طويلة فقد مرت فترة حوالى 11 سنة فقط ولا اظنها فترة طويلة تنسى الناس مشاعر المقاومة والانتصار ( حرب 1973 مر عليها اليوم 34 عام ومازلنا نعيش انتصارها ويجدد سنويا ) وايضا لم تنسى المدينة الكفاح فحرب اليمن كانت ماتزال مستمره والكثير من ابناء المدينة شاركوا فى تلك الحرب وايضا كانت قطارات الجنود الذاهبة من الاسماعيلية ( كان بالاسماعيلية وقتها مركز التجنيد لمنطقة شمال ووسط الدلتا ) الى السويس محمله بالجنود تمر يوميا واخبارهم وخاصة فى الايام الاخيرة وانتصاراتهم بعدما بدات الامور تستقر باليمن تملا الراديو والجرائد والتلفزيون - حيثت بدء ارساله عام 1960 -
لم تنس المدينة ابدا ايام الحروب والانتصارات وكان مايزال فدائيو القناة يعيشوا بيننا ونسمع منهم حكايات الكفاح والبطولة وامانينا فى ان نصبح مثلهم
كما كان الجيش يقيم معارض للاسلحة فى ايام اعياد النصر وخلافه ويقوم بنشر نماذج من الدبابات والمدافع والطائرات والاسلحة فى حدائق الملاحه( الاسم منسوب للملح ) بالاسماعيلية وكنا ونحن صغار نقوم بالركوب على الاسلحة والطائرات ونسال الجنود المتواجدون عنها وكان الجيش يقوم بعروض لاستخدامها يشارك فيه المتواجدون ويعرفهم كيفيه استخدامه كما كانت الطائرات الهليكوبتر تقوم بالقاء صور جمال عبد الناصر والهدايا التذكارية فوق المتواجدون
كان ارتباطنا بالجيش سواء بالتعايش معه لوجود معسكر الجلاء وجنوده او الاحتفالات كما شرحت ارتباطا معيشيا نختلف بذلك عن اى مدينة من مدن مصر وكان القطار الحربى من الاسماعيلية الى قطاع غزة وبالعكس مصدر رزقا لبعض ابناء الاسماعيلية لما يحمله فى عودته من ملابس وادوات مستورده وايضا اللب الاسمر ( حيث لم يكن يزرع فى مصر ) كان يتاجر فيها الناس- بل ان الكثيرين من ابائنا كانوا يعملون بمعسكرات الجيش المصرى( وكان والدى واعمامى من بينهم ) وايضا كانوا هم من اصحاب المواقف المشرفه فى تاريخ مصر حيث كانوا يعملوا فى معسكرات الجيش الانجليزى وتركها كل المصريين دفعة واحدة فى ذلك الموقف التاريخى المشهور - فضمهم الجيش المصرى بعد ذلك اليه
وكان ايماننا بالجيش المصرى وبقوته ايمانا لايقبل الشك اطلاقا - كيف وكل شئ امامنا ونلمسه بايدينا
بدات بوادر الاحتقان بالمنطقة وبدأت سوريا تشتكى من تحرشات اسرائيلية
وكيف لتلك الدولة التافهه ان تفعل ذلك وهل سيسكت عبدالناصر ( كانت هذه تساؤلاتنا )
وبدأت طوابير الجيوش تمر من المدينة الى سيناء - سيرا وسط المدينة
او محمله على قطارات السكك الحديدية - طوابير وطوابير وطوابير - من كافة الاسلحة والمعدات فضلا عن الجنود
وكان كل طابور يمر سواء من داخل المدينة او عبر سككها الحنعود الى 5 يونيو 1967لا اعاده الله
كانت تلك هى مدينة السماعيلية جغرافيا وقتها
اما الحالة المعنوية للبلد فلا بد من ذكرها - لاحظوا حضراتكم ان حرب 1956 والمسماه بالعدوان الثلاثى لم يكن قد مر عليها مده زمنيه طويلة فقد مرت فترة حوالى 11 سنة فقط ولا اظنها فترة طويلة تنسى الناس مشاعر المقاومة والانتصار ( حرب 1973 مر عليها اليوم 34 عام ومازلنا نعيش انتصارها ويجدد سنويا ) وايضا لم تنسى المدينة الكفاح فحرب اليمن كانت ماتزال مستمره والكثير من ابناء المدينة شاركوا فى تلك الحرب وايضا كانت قطارات الجنود الذاهبة من الاسماعيلية ( كان بالاسماعيلية وقتها مركز التجنيد لمنطقة شمال ووسط الدلتا ) الى السويس محمله بالجنود تمر يوميا واخبارهم وخاصة فى الايام الاخيرة وانتصاراتهم بعدما بدات الامور تستقر باليمن تملا الراديو والجرائد والتلفزيون - حيثت بدء ارساله عام 1960 -
لم تنس المدينة ابدا ايام الحروب والانتصارات وكان مايزال فدائيو القناة يعيشوا بيننا ونسمع منهم حكايات الكفاح والبطولة وامانينا فى ان نصبح مثلهم
كما كان الجيش يقيم معارض للاسلحة فى ايام اعياد النصر وخلافه ويقوم بنشر نماذج من الدبابات والمدافع والطائرات والاسلحة فى حدائق الملاحه( الاسم منسوب للملح ) بالاسماعيلية وكنا ونحن صغار نقوم بالركوب على الاسلحة والطائرات ونسال الجنود المتواجدون عنها وكان الجيش يقوم بعروض لاستخدامها يشارك فيه المتواجدون ويعرفهم كيفيه استخدامه كما كانت الطائرات الهليكوبتر تقوم بالقاء صور جمال عبد الناصر والهدايا التذكارية فوق المتواجدون
كان ارتباطنا بالجيش سواء بالتعايش معه لوجود معسكر الجلاء وجنوده او الاحتفالات كما شرحت ارتباطا معيشيا نختلف بذلك عن اى مدينة من مدن مصر وكان القطار الحربى من الاسماعيلية الى قطاع غزة وبالعكس مصدر رزقا لبعض ابناء الاسماعيلية لما يحمله فى عودته من ملابس وادوات مستورده وايضا اللب الاسمر ( حيث لم يكن يزرع فى مصر ) كان يتاجر فيها الناس- بل ان الكثيرين من ابائنا كانوا يعملون بمعسكرات الجيش المصرى( وكان والدى واعمامى من بينهم ) وايضا كانوا هم من اصحاب المواقف المشرفه فى تاريخ مصر حيث كانوا يعملوا فى معسكرات الجيش الانجليزى وتركها كل المصريين دفعة واحدة فى ذلك الموقف التاريخى المشهور - فضمهم الجيش المصرى بعد ذلك اليه
وكان ايماننا بالجيش المصرى وبقوته ايمانا لايقبل الشك اطلاقا - كيف وكل شئ امامنا ونلمسه بايدينا
بدات بوادر الاحتقان بالمنطقة وبدأت سوريا تشتكى من تحرشات اسرائيلية
وكيف لتلك الدولة التافهه ان تفعل ذلك وهل سيسكت عبدالناصر ( كانت هذه تساؤلاتنا )
وبدأت طوابير الجيوش تمر من المدينة الى سيناء - سيرا وسط المدينة
او محمله على قطارات السكك الحديدية - طوابير وطوابير وطوابير - من كافة الاسلحة والمعدات فضلا عن الجنود
وكان كل طابور يمر سواء من داخل المدينة او عبر سككها الحديدية التى تسير بطول المدينة يتم مرافقتها من ابناء المدينة بالورود والغصون الخضراء حتى اطراف المدينة ونركب معهم فوق الياتهم او فوق قطارات السكك الحديدية - وامهاتنا واخواتنا السيدات يلوحون لهم من شرفات المنازل المطلة على طرق تلك الطوابير كما تتجمع جماهير الاسماعيلية على جانبى الطريق لوداع الجنود وتحفيزهم والوعد باللحاق بهم قريبا فى فلسطين
هل اى مدينة فى مصر رات ذلك وفعلت ذلكديدية التى تسير بطول المدينة يتم مرافقتها من ابناء المدينة بالورود والغصون الخضراء حتى اطراف المدينة ونركب معهم فوق الياتهم او فوق قطارات السكك الحديدية - وامهاتنا واخواتنا السيدات يلوحون لهم من شرفات المنازل المطلة على طرق تلك الطوابير كما تتجمع جماهير الاسماعيلية على جانبى الطريق لوداع الجنود وتحفيزهم والوعد باللحاق بهم قريبا فى فلسطين
هل اى مدينة فى مصر رات ذلك وفعلت ذلك