٥/ ٤/ ٢٠١٠
قال والد خادمة طاهر أبوزيد، نجم كرة القدم السابق، المحلل الرياضى -التى سقطت جثة من الطابق الـ٢٥ - إنه لم يشاهد ابنته منذ ١٠ سنوات سوى مرة واحدة، وإن خالها كان يريد إعادتها إلى منزل الأسرة قبل ١٠ أيام لتتزوج من أحد معارفه ومنعها من العمل كخادمة، لكن زوجة طاهر ووالدتها رفضتا وأنكرتا وجودها عندما ذهب لزيارتها، وإنه علم بوفاتها عن طريق برنامج تليفزيونى مساء الجمعة الماضى.
بينما أكد طاهر أبوزيد لـ«المصرى اليوم» أن الضحية كانت تعيش مثل واحد من أفراد الأسرة طوال ٦ سنوات عملتها لدينا والدليل على حسن معاملتها هو استمرارها طوال تلك المدة دون شكوى، وأضاف أبوزيد أن والد الضحية كان يزورها كثيرا وأنه دخل المستشفى منذ فترة على حساب زوجته ـ أى زوجة طاهر ـ وعن الزواج قال: «لم تخبرنا الأسرة بهذا الموضوع نهائيا» وإنه وزوجته ليس لديهما مانع، لكن هذا لم يحدث من الأساس.
والتقت «المصرى اليوم» والد الخادمة خارج قسم شرطة الجيزة، جلس على مقهى شعبى فى انتظار الانتهاء من إجراءات النيابة العامة واستخراج تصريح لتسلم جثمان ابنته حتى يتمكن من دفنها فى بلدته.
قال: أعيش فى قرية «خيال» التابعة لمركز أبوكبير بالشرقية عملت سائق تاكسى لمدة ٢٠ عاما، تزوجت ورزقنى الله بـ٣ بنات وابنى محمد «١٦سنة»، كانت صباح - الضحية- ابنتى الوسطى، توفيت والدتها بعد بلوغها ٩ سنوات وأصبت بمرض الكبد ولم أستطع العمل، أو تدبير مصاريف الإنفاق على أطفالى، كانت صباح تذهب إلى المدرسة مع أشقائها، لكن لم أستطع توفير مصاريف الدراسة والإنفاق عليهم، وخرجوا من التعليم.
وفى أحد الأ يام ـ يضيف الأب ـ حضرت إلى منزلى سيدة تدعى «أم محمد» من بلدة مجاورة، وقالت لى: «أنا ممكن أشغل ابنتك صباح عند ناس أغنيا من مصر، وهتاخد راتب كويس ٣٠٠ جنيه تقدر تصرف على نفسك بيهم».. لم أرفض وتحدثت مع ابنتى –التى كانت بلغت سن الـ١٤ عاما - واصطحبتها السيدة وأكدت لى أنها سوف تعمل لدى «حماة» لاعب كرة قدم مشهور يدعى طاهر أبوزيد، وبعدها توجهت ابنتى بصحبة أم محمد إلى القاهرة، ترتدى جلباباً ومعها بعض الملابس القليلة،
ومرت أيام وشهور وأرسلوا لى فى البداية راتبها الشهرى واتفقنا على ٣٠٠ جنيه، وبعد مرور عدة شهور امتنعوا عن إرسال الراتب ومضت ١٠ سنوات، ولم أستطع رؤيتها وحضرت إلى القاهرة للاطمئنان عليها، وفوجئت بصاحبة المنزل تقول «بنتك بخير بس هيه مسافرة مع بنتى فى شرم الشيخ» ومرة أخرى قالت إنها سافرت إلى الإسكندرية بصحبة ابنتها.
لم أستطع رؤيتها سوى مرة واحدة ـ الكلام للأب ـ بعد أن اشتد المرض بى ولزمت الفراش أسابيع وعند مقابلتها احتضنتها وقلت لها «إنتى كويسة يابنتى، مبسوطة.. فيه حد بيضايقك من الناس اللى بتشتغلى عندهم؟» وأكدت لى أنها تعيش فى أمان ولم يتطاول عليها أحد، وفى ذلك الوقت تحدثت إلى ربة عملها وطلبت منى الحضور إلى القاهرة لاستشارة أحد الأطباء وتم حجزى داخل مستشفى.
وأضاف: منذ ١٠ أيام قبل وقوع الحادث حضرت إلى شقة طاهر أبوزيد وطلبت مقابلة ابنتى ورفضت زوجته ووالدتها وقلت لهما إن شاباً طلب الزواج منها ويريد التعرف عليها، ورفضتا مرة أخرى، وأكدتا أنها سافرت صحبة باقى أفراد الأسرة إلى الإسكندرية.. ومساء الجمعة الماضى حضرت زوجة خال الأولاد إلى البيت وأخبرتنى أن ابنتى توفيت إثر سقوطها من الطابق الـ٢٥، وقالت إن جاراً لنا شاهد الخبر فى التليفزيون.