ا
٢٦/ ٨/ ٢٠٠٩
التقى المحامى فريد الديب، موكله هشام طلعت مصطفى، المحكوم عليه بالإعدام فى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، فى محبسه أمس، فى زيارة استغرقت ٣ ساعات، وهى أطول زيارة استمرت بين الديب وموكله، ناقش فيها معه تفاصيل الطعن الذى تقدم به أمام الدائرة الجنائية بمحكمة النقض، والذى جاء فى ٤٢٢ صفحة متضمناً ٤٢ سبباً لنقض الحكم.
تمت الزيارة فى مكتب مأمور سجن مزرعة طرة، وتناقش هشام مع الديب فى تصريحاته التى نشرتها «المصرى اليوم» أمس، والتى قال فيها إنه يكتب أسباب طعن الحكم لتقديمها إلى محكمة النقض وليس لوسائل الإعلام، وأنه قبل تولى المسؤولية والترافع عنه منذ البداية، لثقته فى براءته، وأنه أدى كل ما يملك أمام دائرة الموضوع.
وأضاف الديب أنه غير متشائم مطلقاً من سير أوراق الدعوى، لأنه قدم أسباباً ودفوعاً فى القضية كفيلة بنقض الحكم، وقال الديب إنه غير متشائم من وصول عدد مذكرات الطعن إلى ٩ مذكرات لأن قبول أى مذكرة يعنى إعادة محاكمة موكله، مؤكداً أنه لم يتخذ قراره بعد، من حيث الاستمرار فى القضية أو الانسحاب منها، خاصة أن جميع مذكرات الطعن التى قدمت إلى محكمة النقض جاءت فى الدفوع التى أبداها أمام محكمة الجنايات.
وقال الديب لـ«المصرى اليوم» عقب الزيارة إنها جاءت بشكل مكثف، وناقش فيها مع هشام طلعت جميع الدفوع التى أبداها فى مذكرته، وأن هشام كان سعيداً بمذكرة الطعن، وأشاد هشام خلال الزيارة بابتعاد الديب عن الإعلام خلال الفترة الماضية، وعدم الإدلاء بأى تصريحات عن سير القضية والتفرغ للعمل فيها.
وقال بهاء أبوشقة، محامى هشام طلعت، إن المرحلة المقبلة لا يمكن التنبؤ فيها، إذا كانت محكمة النقض سوف تقبل الطعون، أم لا، وأضاف: «لكننا واثقون أننا أودعنا أسباباً ودفوعاً من شأنها نقض الحكم، وإعادة المحاكمة، وننتظر بعد إيداع الطعون أن تكتب نيابة النقض رأيها فى القضية، ويتم تحديد جلسة لنظرها».
وأضاف أبوشقة أنه لا يمكن توقع أى شىء فى الوقت الحالى، ولا يستطيع أن يجزم بمن سيواصل الدفاع عن هشام طلعت، وهو الوحيد الذى يمكنه تحديد ذلك، ويحدد من يستمر فى الدفاع عنه.