قمت بفتح عيادتي بالدقي منذ أكثر من 10 سنوات ونظراً لمهارتي ذاعت شهرتي حتي أصبحت من أطباء القلب المشهورين وبدأت استخدم عيادتي في ممارسة الرذيلة وإحضار الساقطات داخلها منذ عامين فقط ولم أتخيل أن شهوتي ستزج بي خلف القضبان بمثل تلك الجريمة المخزية.. هكذا جاءت اعترافات طارق جمال عبدالغفار "51 سنة" الطبيب بالمعهد القومي للقلب أمام اللواء محسن حفظي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة بعد القبض عليه في عيادته بالدقي متلبساً بممارسة الرذيلة مع اثنتين من الساقطات.
أضاف الطبيب في اعترافاته أمام رجال المباحث "أعشق النساء منذ شبابي إلا أنني لم أفكر يوماً في تحويل عيادتي الطبية التي تمثل مصدر رزق لي ولأسرتي إلي وكر للحرام وبدأ الأمر عندما حضرت سيدة مطلقة إلي العيادة لتوقيع الكشف عليها ونشأت علاقة بيني وبينها وكان المكان الآمن الوحيد لممارسة الحرام معها هو عيادتي ومرت تلك العلاقة رغم امتدادها لفترة طويلة دون أن يكشف أحد أمري أو يلاحظ سكان العمارة شيئاً حيث أن العقار الذي تقع به العيادة بشارع التحرير بالدقي معظم شققه إدارية مؤجرة لشركات وأطباء ونسبة السكان قليلة وكنت أتوجه للعيادة في غير أوقات العمل بها لممارسة الرذيلة مع تلك المطلقة ثم تعرفت علي سيدة شابة حضرت مع والدتها المريضة للكشف عليها وتكرر نفس الأمر معها وبمرور الوقت زادت علاقاتي بالساقطات فقمت بشراء غرفة نوم كاملة وضعتها بإحدي غرف العيادة وخصصتها لممارسلة الرذيلة مع صديقاتي.
بدأ الكشف عن جريمة الطبيب بمعلومات للعميد عمر عبدالعال مدير إدارة مكافحة جرائم الآداب بالجيزة بأنه يقوم باستغلال عيادته كوكر لممارسة أعمال الدعارة واستقطاب الساقطات لممارسة الرذيلة مقابل مبالغ مالية وتسهيل دعارتهن مع أصدقائه ومعارفه مقابل أجر مادي فأمر اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة للمباحث بتكثيف التحريات حول الطبيب ونشاطه وسرعة القبض عليه فتم التنسيق مع قسم المساعدات الفنية بوزارة الداخلية لتسجيل المكالمات التليفونية التي يجريها الطبيب فكشفت التحريات أن 15 ساقطة يترددون عليه وتمت مداهمة العيادة والقبض عليه واثنتين من الساقطات هما "ر. م" "22 سنة" تقيم بحلوان والمطلقة "ع. ج" "45 سنة" تقيم بالموسكي متلبسين بالجريمة أثناء ممارستهم الحرام كما تم ضبط كمية من الملابس الداخلية الحريمي داخل العيادة و900 ألف دينار عراقي ومجلة جنسية و30 أسطوانة كمبيوتر عليها مشاهد فاضحة وعدد من الأقراص المنشطة جنسياً.
تجارة الجسد
قرر الطبيب في اعترافاته أنه يقوم بتسهيل دعارة صديقاته الساقطات مع معارفه وأصدقائه وأنه لم يكن يتقاضي أجراً مقابل ذلك وإنما كان يعتبرها مجاملة إلا أن أية ساقطة منهن كانت تتقاضي 500 جنيه من الزبون في اللقاء الواحد وإذا كان هو الذي يمارس الرذيلة مع إحداهن فيدفع مائة جنيه فقط.
قال الطبيب في نهاية اعترافاته أمام اللواء مدير أمن الجيزة: "إنه متزوج منذ أكثر من 20 عاماً وله ابنتان تسبب في تدمير حياتهما وهدم مستقبله ويستحق أي عقوبة.
انكار
بينما انكر الطبيب في التحقيقات التي أجرتها نيابة شمال الجيزة الكلية بإشراف المستشار هشام الدرندلي المحامي العام لنيابات شمال الجيزة جميع الاتهامات التي وجهها إليه محمد الشبيني رئيس النيابة الكلية وهي تسهيل ممارسة الدعارة وحيازة شرائط مخلة بالآداب وعرضها بدون ترخيص وإدارة مكان لممارسة الدعارة.. وقرر الطبيب أمام النيابة أن الشرائط المضبوطة بالعيادة للاستخدام الشخصي.
كما أنكرت المتهمتان أمام أحمد فتحي وكيل النيابة الاتهامات الموجهة إليهما ومنها ممارسة الدعارة وأكدتا أنهما لم يتم ضبطهما بالعيادة وتبين أن إحداهما مسجلة "آداب" وقررتا أنهما ليس لهما أي علاقة بالقضية.
أمرت النيابة بطلب تحريات تكميلية حول الواقعة ومعرفة دور كل متهمة من المتهمات الثمانية المتحري عنهن في محضر التحريات لضبطهن وأمرت بحبس الطبيب والمتهمتين أربعة أيام علي ذمة التحقيقات.