samy khashaba عضو ماسى
17/5/2009 : 23/09/2009 العمر : 56 الموقع : اسكندرية
| موضوع: طبول الحرب السبت يونيو 05 2010, 23:14 | |
| هل يمكن أن تتسبب ردود الفعل الدولية على الاعتداء الإسرائيلى على نشطاء قافلة الحرية، فى أن تعيد تل أبيب التفكير فى خوض حرب، كل القراءات فى التقارير الواردة من هناك، تثبت أنها تستعد لها بجدية، وبقرار محسوم. كنت أرى هذه الاستعدادات من قبل أن تبدأ تل أبيب مناوراتها «نقطة التحول ٤» والتى تستنفر فيها كل قواها، وكتبت مقالاً تحت عنوان: «رائحة الحرب»، لكن ما حدث بعد الهجوم الإسرائيلى على قافلة الحرية، جعلنى أميل إلى القول بأن إسرائيل لن تستطيع أن تغامر فى هذا التوقيت بحرب، بينما العالم مستنفر ضدها، وهى التى تحرص فى كل معاركها أن تحشد قدراً من التأييد الدولى لقضيتها. لكن صديقى وزميلى محمد عبود رئيس قسم الشؤون الإسرائيلية فى «المصرى اليوم»، الذى أعتبره أعرف أهل مصر بإسرائيل، ليس فقط لتخصصه فى اللغة العبرية وآدابها، وإنما لأنه يوظف ذلك باطلاع مستمر على التفاصيل الدقيقة داخل المجتمع الإسرائيلى بأبعاده السياسية والثقافية والاجتماعية والتاريخية والدينية، ونظرة صحفية عميقة، وتفهم للأبعاد السياسية والإستيراتيجية، يراهن على أن إسرائيل اتخذت قرار الحرب بالفعل وماضية فيه، وعلى طريقة رأفت الهجان يكاد يحدد موعد الهجوم، ويجزم أنها ستكون فى شهر «يونيو» بدلالته الرمزية لدى العرب والإسرائيليين، وأنه لن يمر بدون معركة جديدة. وفى الوقت الذى يربط فيه عبود بين الخطاب الدينى المسيطر فى إسرائيل ونبوءاته، ومدى ضعف السياسيين أمامه، وبين قناعاته بأن الحرب قادمة، يبدو بيننا اتفاق على كثير من ظواهر الأشياء التى تؤكد «النية والاستعداد» لإشعال المنطقة. المناورات العسكرية جزء من هذه الظواهر، خاصة تلك التى نفذتها مع اليونان، وتدربت فيها على الطيران لمسافات كبيرة، تماثل المسافة بين مطارات تل أبيب والأراضى الإيرانية، وتلك التى تتدرب فيها على استنفار الداخل لمواجهة أخطار القصف بالصواريخ، وحشد قواتها ذات الكفاءة العالية فى حدودها الشمالية. لاحظ كذلك أن إسرائيل تخوض حرباً كبيرة كل عامين تقريباً، هى لا تفعل ذلك استعراض عضلات، أو مغامرة بالخسائر التى بات تكبدها حتمياً، وإنما هى تفعل ذلك استنزافاً لخصومها، خاصة حماس فى الجنوب وحزب الله فى الشمال، وهى الآن تعرف أن القدرات الصاروخية لحزب الله تضاعفت منذ ٢٠٠٦، وأنه بات يمتلك عشرات الصواريخ القادرة على إصابة جبهتها الداخلية، لذلك تسير فى اتجاهين أولهما الانتهاء من القبة الدفاعية المضادة للصواريخ، والثانية استنزاف قدرات الخصوم بمواجهات تحدد مواعيدها وتوقيتاتها، وتضمن تفريغ مخزون الخصوم من الصواريخ، وإضعافهم أولاً بأول. كذلك هناك ١٢ وزيراً إسرائيلياً يجوبون العالم حالياً من الصين شرقاً، إلى الولايات المتحدة وكندا غرباً، مروراً بفرنسا وصربيا وإيطاليا وسلوفاكيا وبلجيكا ورومانيا وبلغاريا، وأيضاً قطر، والأرجح أنهم يحاولون حشد تأييد دولى لضربة عسكرية توجهها إسرائيل لإيران، التى يشكل اقترابها من حلمها النووى تهديداً مباشراً لإسرائيل. ثق أن العالم كله يعرف بالنوايا الإسرائيلية، لاحظ النشاط المصرى والتركى فى المنطقة قبل واقعة أسطول الحرية، وردود الأفعال الإيرانية أيضاً.. لتعرف أن اتجاه إسرائيل للحرب كان واضحاً، لكن الرهان الآن: هل ستؤدى ردود الفعل المناهضة لتل أبيب حالياً إلى إلغاء قرار الحرب أو تأجيله على الأقل.. أم أن العجلة دارت بالفعل..؟! |
| |
|
عصام اسكندر مشرف منتديات ايام زمان العامه
17/5/2009 : 06/04/2010 العمر : 54
| موضوع: رد: طبول الحرب الثلاثاء يونيو 08 2010, 06:39 | |
| تحياتى اخى سامى تقبل مرورى عصااام | |
|
samy khashaba عضو ماسى
17/5/2009 : 23/09/2009 العمر : 56 الموقع : اسكندرية
| |